التوقيت الذى تصاعدت فيه التهديدات للمصريين المسيحيين، فى العريش، ليس بريئًا أو عشوائيًا، إنه مجرد فخ يأخذنا بعيدًا عن الواقع الذى فرضه حصار خانق تتعرض له العناصر المتطرفة فى سيناء، الفخ يعتمد فى أساسه على هرولة الإعلام فى التناول ورعونة السياسيين فى الاستنكار، ومناحة متوقعة يمارسها بعض ممن يعتبرون أنفسهم معارضة بالخارج، وعلى الفور طفا مصطلح «التهجير القسرى» على المشهد ليستدعى التجربة المسيحية والإيزيدية فى العراق، وللأسف أثبت هذا الفخ أن كل واحد منا لديه بذرة طائفية صغيرة فى الجانب المظلم من ضميره، فاستدعت بعض الشاشات نوابًا مسيحيين وشيوخًا مسلمين للتأكيد على المساواة والوحدة الوطنية وجذب المشاهدين، وربما تكون هذه من المرات القليلة التى تتحرك فيها المؤسسات فى الاتجاه الصحيح لإيواء الخائفين، بينما يضل الإعلام طريقه نحو النور فيستخدم خطابًا ظاهره الوحدة وباطنه الطائفية وإشاعة القلق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة