المهندسة نادية عبده اسم سنسمعه كثيرا فى الفترة المقبلة، سواء بالسلب أو بالإيجاب.. إنها السيدة التى تقلدت لأول مرة فى تاريخ مصر منصب محافظ بعد أن كانت نائبا لمحافظ البحيرة لمدة ثلاث سنوات، وكانت المرأة الأولى التى تتولى رئاسة شركة لمياه الشرب بالاسكندرية لمده 12 سنة، ورغم سيرتها الذاتيةالفخمة التى تزينها بمحطات فارقة فى تاريخ محافظتها التى هى الآن محافظا لها.
أبناء البحيرة يعرفون المهندسة نادية عبده وكانت خير سند لهم فى مواقف كثيرة لتحل مشكلاتهم عندما كانت نائبا للمحافظ، والآن بعد أن أعتلت كرسى المحافظة سينتظر أبناء محافظة البحيرة الكثير والكثير لتنجزه.
والغريب حقا ما تواجهه السيدة المحترمة من انتقادات غير مبررة وبلا أى سند غير الغيرة والحقد.. والجهل بديننا الحنيف.. من هذه الفئة خرج المتشددون والإرهابيون.. وأسست الجماعات التى تدعو للقتل والتنكيل.. وتشوه صورة الإسلام، والإسلام منهم براء.
بنفس المنطق يقف المدعون تحت ستار الدين إلى النيل من قدرة المرأة على العمل والعطاء، متناسين أن زوجة أشرف الخلق وخاتم المرسلين كانت تعمل بالتجارة وتناقش الرجال وتبيع وتشترى.. ألم يثبت عن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أنه قام بتعيين إحدى النساء لتكون مراقبا للأسواق وهذه مهنه ليست بالهينة ووظيفة تحتاج إلى دقة فى العمل والأداء والنزاهة وقدرة على السيطرة على التجار الذين ستتعامل معهم.
وهذا إن دل فهو يعنى أن المرأة تستطيع أن تسيطر وتتخذ القرار السليم فى الوقت المناسب، وأنه يمكنها تحمل المسؤولية الملقاة عليها والقيام بها فى منتهى الكفاءة.
المهندسة نادية عبده هى من أولئك السيدات المتميزات على مدى تاريخها المهنى.. واستطاعت أن تثبت جدارتها وتميزها، رغم أنها قد وصمت فى فترة من الفترات أنها كانت من المنتمين للحزب الوطنى المنحل الذى تنحى أغلب كوادره وتحولوا إلى ماضٍ، ولكن لكل قاعدة استثناء وكانت نادية عبده إحدى الاستثناءات التى طوت صفحة الماضى لتنخرط فى صفوف المصريين بعد نجاح ثورتهم عام 2011.
وتقلد السيدة نادية عبده لمنصب المحافظ يعتبر حدثا سيذكره التاريخ ويستشهد به على مر السنين، وفى حال نجاح تجربة نادية عبده كمحافظ يعنى الكثير لمصر بشكل عام وللمرأة المصرية بشكل خاص.
أما عن المستوى العام فيعنى مدى ثقة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المرأة المصرية وقدرتها على العطاء، وقد اختبرها كثير فى مواقف عديدة بدءا من ثورة يناير 2011 وحتى ثورة يونيو 2013 ووصولا للاستفتاء على الدستور وانتخابات الرئاسة.
فكانت المرأة المصرية هى المحرك الأساسى لكل أفراد أسرتها لاتخاذ
القرار فى الوقت المناسب، أما على مستوى المرأة المصرية خاصة فهذه الخطوة ستكون البداية ولن تكون النهاية بل سيتم تكرارها.. وستكون هناك عشرات السيدات اللائى سيعتلين مناصب قيادية.
ففى الوقت الذى وصلت فيه المرأة المصرية لمنصب وزيرة منذ ستينات القرن الماضى.. لم تحلم بالوصول إلى أكثر من ذلك.
وفى عام 2017 تصل إلى منصب المحافظ وهو المنصب الذى احتكره الرجال وغير مسموح للمرأة أن تتقلده أو حتى تحلم به.
والآن أصبحنا فى عصر الأحلام التى تتحقق بمجرد أن تدخل إلى حيز التفكير.. هكذا علمتنا الحياة.
ولا أعتقد أن المرأة المصرية ستتوقف عن الحلم حتى تصل لرئاسة الجمهورية؟
ولما لا
لو بطلنا نحلم نموت.. دعوة لنساء مصر أن تتخذ من أغنية محمد منير دستورا لها.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
الانجازات
الانجازات تمحو الأكاذيب وكثرة التبريرات دليل السلبيات