قالت برلين، اليوم الجمعة، إن ألمانيا لم تخطر باعتزام الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، زيارتها قبل الاستفتاء على الدستور الذى يجرى فى 16 أبريل المقبل.
ونقلت صحيفة بيلد، عن دبلوماسى كبير، قوله، إن "أردوغان، يريد زيارة ألمانيا، فى مارس، لتشجيع ما يقدر بنحو 1.5 مليون مواطن تركى يعيشون هناك على التصويت بتأييد التعديلات التى تعزز دور الرئاسة".
ورأى بعض المعلقين، أنه يجب أن ترفض ألمانيا هذه الزيارة أو على الأقل تبعث بإشارات قوية لـ"أردوغان" حتى لا يقوم بالدعاية للتعديلات الدستورية فى ألمانيا، كما يقول منتقدون إن "التعديلات ستعطيه صلاحيات واسعة تضر بالديمقراطية".
وقال مارتن شيفر، المتحدث باسم الخارجية، فى مؤتمر صحفى، "فى اللحظة التى نخطر فيها بهذه الزيارة -ليس من خلال مصادر مجهولة فى صحف ألمانية وحسب- سنتعامل معها".
وتوترت العلاقات بين ألمانيا وتركيا، العضوين بحلف شمال الأطلسى، فى العام الأخير، بسبب سلسلة من الخلافات منها قرار أصدره البرلمان الألمانى يعلن مذابح الأرمن التى قامت بها القوات العثمانية عام 1915 إبادة جماعية.
وفى يناير، بدأ المدعى العام الألمانى، التحقيق فى مزاعم بقيام رجال دين أرسلتهم أنقرة إلى ألمانيا بالتجسس.
وقال شيفر، إن السلطات ستتحرى تقارير إعلامية، أفادت بأن مسئولين قنصليين، فى ولاية نورد راين فستفاليا، شجعوا أولياء أمور، ومعلمين أتراكًا، على التجسس على أنصار رجل الدين المقيم فى الولايات المتحدة، فتح الله جولن، الذى تحمله أنقرة المسئولية عن التخطيط لمحاولة تحركات الجيش، التى وقعت فى يوليو الماضى.
وأضاف أن السلطات مازالت تدرس طلب أنقرة السماح للمواطنين الأتراك المقيمين فى ألمانيا، بالتصويت فى الاستفتاء بالسفارات والقنصليات وهو ما حدث بالفعل فى انتخابات تركية سابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة