"سوريا تريد حلا".. محادثات "جنيف-4" تنطلق بمناقشة 3 قضايا وسط غياب كردى.. بحث إقامة نظام حكم متعدد الأطياف وإجراء انتخابات حرة.. وتخوف من هيمنة الهيئة العليا.. ومجلس الأمن ينتظر نتائج إيجابية

الخميس، 23 فبراير 2017 11:37 ص
"سوريا تريد حلا".. محادثات "جنيف-4" تنطلق بمناقشة 3 قضايا وسط غياب كردى.. بحث إقامة نظام حكم متعدد الأطياف وإجراء انتخابات حرة.. وتخوف من هيمنة الهيئة العليا.. ومجلس الأمن ينتظر نتائج إيجابية المعارضة السورية وأحداث سوريا ستيفان دى مستورا
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إطار سعى المجتمع الدولى نحو حل الأزمة السورية، انطلقت الجولة الرابعة من المفاوضات السياسية فى جنيف، اليوم، الخميس، بمشاركة وفد الحكومة السورية، برئاسة إبراهيم الجعفرى، وممثلين عن مؤتمرات القاهرة والرياض وموسكو، للمعارضة السورية.

 

وعلى هامش جولة المفاوضات قال المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، إنه لا يتوقع أن يحدث اختراق فى جولة المفاوضات المقررة اليوم فى جنيف بين أطراف الصراع فى سوريا، لكنه شدد على تصميمه بأن تكون محادثات كثيفة وبناءة، قد تمهد لاتفاق حول الحل فى جولات لاحقة.

 

دى ميستورا: محادثات جنيف الأولى من نوعها

وأكد دى ميستورا أنه يرغب فى أن تكون هذه الجولة فرصة لمواصلة الجهود فى اتجاه الحل السياسى، وإنهاء الصراع الذى يدوم لأكثر من ست سنوات، مشيرا إلى أن جولة المحادثات الجارية هى الأولى من نوعها برعاية الأمم المتحدة منذ نحو سنة تقريبا، حسب ما نشرته شبكة "بى بى سى".

 

وأضاف دى ميستورا أن روسيا حليفة الرئيس السورى بشار الأسد طلبت من الحكومة أن توقف الغارات الجوية خلال المفاوضات، وإنه طلب من الدول القريبة من فصائل المعارضة أن تبذل جهدا لتوقف عملياتها خلال الفترة نفسها، وفقا لتوصيات مجلس الأمن الأخيرة، وبعد ساعات من تصريحات دى ميستورا، طالبت شخصيات فى المعارضة السورية بأن تكون مفاوضات "وجها لوجه" مع وفد الحكومة السورية، وتأمل فى وجود "شريك جاد" فى هذه الجولة، على الرغم من تشكيكها فى جدية الوفد الحكومى.

 

مجلس الأمن ينتظر النتائج الإيجابية للمفاوضات

ومن جهته أكد المتحدث باسم وفد المعارضة السورية سالم المسلط للصحفيين، قبل بدء المحادثات إن وفد المعارضة لا يريد أن تكون هذه الجولة كسابقتها العام الماضى، فى ظل تأكيدات مجلس الأمن على أن الوضع الإنسانى فى سوريا سيستمر فى التدهور، طالما لم تتوصل الأطراف المتصارعة لحل سياسى للأزمة، بينما قال السفير الأوكرانى لدى جنيف، فولوديمير ييلشينكو، الذى ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن: "إن المجلس يأمل فى أن تؤدى المفاوضات السورية فى جنيف إلى نتائج ملموسة، فى الوقت الذى تتجه فيه الأطراف نحو حل سياسى يقوده السوريون".

 

وفى سؤال حول بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى منصبه من عدمه، أجاب ييلشينكو بأن هذا من المواضيع المطروحة للنقاش فى المفاوضات.

 

وشهدت جولة المفاوضات مشاركة وفد منصة القاهرة فى مقدمته منسق لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، جهاد مقدسى، وجمال سليمان وفراس الخالدى، وهما عضوان باللجنة المنتخبة فى مؤتمر القاهرة، إضافة إلى مستشارين اثنين هما منير درويش وبشير السعدى، أعضاء مؤتمر القاهرة.

 

قدرى جميل يمثل منصة موسكو.. و3 قضايا على طاولة الحوار

وشارك فى جولة المفاوضات أيضا رئيس "منصة موسكو" للمعارضة السورية قدرى جميل الذى كشف عن تعرض المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى مستورا لضغوطات كبيرة من قوى إقليمية.

 

وشهدت جلسة المباحثات "جنيف -4" التركيز على ثلاث مجموعات من القضايا التى يفوض القرار 2254 ستيفان دى ميستورا بالتوسط فيها وهى: إقامة نظام حكم يتسم بالمصداقية، وعملية لصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

 

وبدوره انتقد نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف، المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا لأنه لم يوجه دعوة للمشاركة فى المحادثات إلى ممثلين عن أكراد سوريا فى إشارة إلى أقوى الأحزاب الكردية حزب الاتحاد الديمقراطى السورى "PYD".

 

عضو لجنة مؤتمر القاهرة: المجتمع الدولى عاجز عن مساعدة المحاصرين

بدوره قال عضو لجنة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية قاسم الخطيب إن مفاوضات "جنيف - 4" تأتى فى ظل عدم وضوح الرؤية الأمريكية بإدارتها الجديدة، التى لا ترى فى إسقاط بشار الأسد أولوية لها، مشيرا لهيمنة "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن مؤتمر الرياض على القرار السورى المعارض، مؤكدا أن مدتها القانونية كمرجعية للمفاوضات قد انتهت.

 

وأكد الخطيب فى تصريحات صحفية أن المجتمع الدولى، الذى طالب السوريين بالاهتمام بمفاوضات جنيف وترسيخ الحل التفاوضى، عاجز عن تقديم المساعدات للمناطق المحاصرة، التى يتعرض فيها يومياً المدنيون السوريون العزل للقصف والقتل، موضحا أن الدول التى رعت وقف إطلاق النار لم تحرص على الالتزام به.

 

وشكل الانتقال السياسى فى سوريا نقطة خلاف بين الحكومة السورية ووفد المعارضة، إذ تطالب الأخيرة بهيئة حكم انتقالى كاملة الصلاحيات تضمم ممثلين للحكومة والمعارضة مشترطة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد وهو ما ترفضه الحكومة السورية التى ترى أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش وتقرره صناديق الاقتراع عبر مشاركة أبناء الشعب السورى.

 

وبدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أى محاولات للخداع فى المحادثات السورية فى جنيف خدمة لمصالح أولئك الذين لا يريدون رؤية السلام فى سوريا ووحدتها ستؤثر سلبا على ديمومة ونتائج العملية السياسية لتسوية الأزمة فيها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة