كانت الصومال دوما منسية، خيمة مهدمة فى نهاية الدرب العربى المظلم، بلدة أفريقية بجدارة فى اضطراباتها السياسية ونزاعاتها القبلية، واستسلامها للبقاء فى قاع العالم 26 عاما بفعل الحرب الأهلية.. انتخبت الصومال رئيسا جديدًا، هو محمد عبدالله فارماجو ذو الشعبية الكبيرة والحاصل على الجنسية الأمريكية، استقبله الصوماليون بالأمل فى طاقة نور، ورحب به المتطرفون بتفجير إرهابى حصد عشرات الأرواح، لكن مازالت هناك فرصة لكى يعيد هذا الاستحقاق الرئاسى الروح للبلد الجريح، دون أن ينتظر الصوماليون أى مساعدة خارجية، لأن كل القوى التى ساعدت الصومال بالأمس أو تدعمها اليوم، لا تحركها النوايا الخالصة دائما، فالقرن الأفريقى يسهل استخدامه عادة كشوكة كبيرة يمتد طرفاها بين ظهر القاهرة وخصر طهران، الأخطر من ذلك أن يتحكم بها أمراء الحرب ومحدثو السياسة، وسكارى النفط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة