رجح النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان تعبان دينق قاى، إجراء الانتخابات الرئاسية فى البلاد خلال 24 شهرا، بعد أن تقوم حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة الرئيس سالفا كير ميار ديت، ببسط الأمن وتحقيق الاستقرار فى كافة ربوع البلاد، مضيفا أن الحكومة تعمل خلال العام الحالى (2017) على إعادة بناء المؤسسات الأمنية فى البلاد، وستطلق خلال العام القادم عملية سياسية واسعة تمكن من إجراء انتخابات حرة.
وقال نائب رئيس جنوب السوادن - فى حوار مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى جوبا - "إن حكومة الوحدة نجحت فى تطبيق وقف شامل لإطلاق النار بكافة أنحاء جنوب السودان، وتسعى لتثبيت هذا الوضع من أجل أن تمضى المرحلة الانتقالية بسلام حتى إجراء الانتخابات".
وجرت الانتخابات الأولى بجنوب السودان فى أبريل 2010 - قبل عام من استقلال جنوب السودان - وفاز الرئيس سالفا كير ميار ديت فى التصويت الشعبى لمدة 4 سنوات، وفى 2015 حدثت اشتباكات مسلحة بين المتمردين والقوات الحكومية؛ ما أدى إلى إعلان مجلس الوزراء إرجاء الانتخابات وتمديد مدة ولاية سالفا كير حتى إجراء الانتخابات.
وأضاف نائب رئيس جنوب السودان أن الحكومة تسعى خلال العام الحالى إلى تثبيت حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد، حتى تتمكن من إعادة النازحين إلى قراهم ومناطقهم التى رحلوا عنها بسبب الاقتتال الداخلي.مشيرا إلى أن الحكومة تعمل - أيضا - على إعادة توحيد فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان على أساس اتفاقية (أورشا)، من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وقال إن الاتفاقية تحقق مصلحة الفصائل الثلاثة المنضوية تحت لواء الحركة الشعبية.
ووقعت فصائل الحركة الشعبية الثلاثة فى مدينة (أروشا) التنزانية - فى 21 يناير 2015 - اتفاقية لإعادة توحيد الحركة التى انقسمت إلى الحركة الشعبية فى الحكومة والحركة الشعبية فى المعارضة والحركة الشعبية (المعتقلون السابقون) بهدف تحقيق سلام دائم وتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة بين كافة فصائل الحركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة