"العائدون من داعش" يثيرون قلق لندن.. تقرير استخباراتى يحذر من هجمات على يد بريطانيات وأطفال عائدين من سوريا والعراق.. ومخاوف من زيادة "الذئاب المنفردة" بعد الهزائم المتتالية للتنظيم فى الموصل والرقة

الأحد، 19 فبراير 2017 05:34 م
"العائدون من داعش" يثيرون قلق لندن.. تقرير استخباراتى يحذر من هجمات على يد بريطانيات وأطفال عائدين من سوريا والعراق.. ومخاوف من زيادة "الذئاب المنفردة" بعد الهزائم المتتالية للتنظيم فى الموصل والرقة نساء داعش
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت الهزائم المتتالية لتنظيم داعش الإرهابى فى الرقة والموصل مخاوف وكالات الاستخبارات البريطانية من خطر استخدام البريطانيات والأطفال العائدين من العراق وسوريا إلى لندن فى شن هجمات إرهابية، محذرين من تهديد غير مسبوق على أمن المملكة المتحدة، حسبما أوردت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ووفقًا لتقرير سرى تم إعداده لرئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماى" بواسطة ضباط استخباراتيين – واطلعت عليه صحيفة ديلى ميل – فإنه لا مفر من وقوع هجمات إرهابية من قبل "ذئاب منفردة" وسط العائدين.

وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى يتم توثيق مخاطر محتملة من النساء والأطفال العائدين من سوريا والعراق بعد أن كان التركيز على الخطر الذى يمثله الجهاديون الذكور.

ويأتى هذا التحذير السرى مع احتمال أن تتسبب الهزيمة المتوقعة لتنظيم داعش الإرهابى فى معقلهم بالرقة فى إرسال الجهاديين إلى أوروبا، وهو التهديد الذى يطلق عليه "شتات الرقة"، وهو المصطلح الذى يستخدمه الاستخباراتيون ويعنى عودة البريطانيين إلى بلدهم لينشئوا خلايا إرهابية.

فإن العائدين من النساء والأطفال سوف ينجون من الملاحقة القضائية لجرائم الإرهاب إذا تمكنوا من إقناع الشرطة على أنه تم إجبارهم على السفر إلى سوريا والعراق على أيدى أزواجهن أو أولياء أمورهم، بحسب الصحيفة.

ولقد حذر التقرير من زيادة احتمالية استخدام التنظيم الإرهابى للنساء والأطفال لتنفيذ هجمات إرهابية فى بريطانيا بسبب هزيمته العسكرية الوشيكة، هو ما تخشاه أجهزة الاستخبارات من أن يفقدوا السيطرة على أعداد الجهاديات العائدات.

وقال التقرير: "إن الخطر الذى تشكله النساء محتمل أن يكون أكبر من المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا"، مضيفًا أن أكثر من 850 بريطانيا سافروا إلى سوريا والعراق، أغلبهم بهدف الانضمام لداعش، وعاد حوالى النصف حتى الآن.

ومن بين أعداد البريطانيين المتبقيين، 80 سيدة و90 طفلًا على الأقل، ولكن العدد الفعلى للعائدين قد يكون أكثر من ذلك بكثير لأن العديد من البريطانيات الجهاديات قد تزوجن من جهاديين.

كما أفاد التقرير من أن الجهاديات العائدات من المتوقع أن يحذفن حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعى وتدمير هواتفهن المحمولة لعرقلة التحقيق معهن، بينما يلجأ بعضهن لاستخدام هويات مزيفة ووثائق مزورة.

وتوجد مزاعم أن بعض النساء البريطانيات تلقين تدريبات عسكرية مع تنظيم داعش، وتضم الأسماء الجهادية الأسكتلندية أقصى محمود، 22 عاما، والجهادية البريطانية الهاربة سالى جونز التى أعلنت إسلامها ثم هربت مع ابنها إلى سوريا.

وتعد أقصى محمود وسالى جونز ضمن كتيبة "الخنساء" التابعة لداعش، والتى اتهمت بتعذيب سيدات أخريات.

 

الجهادية الأسكتلندية أقصى محمود

الجهادية الاسكتلندية أقصى محمود
 

الجهادية البريطانية سالى جونز

الجهادية البريطانية سالى جونز
 

وتوضح الصحيفة أن الجهاديين المشتبه بهم الذين يفلتون من المحاكمة لعدم وجود الأدلة، يمكن إخضاعهم لحظر مؤقت يتم بموجبه مراقبتهم، أو وضعهم تحت الإقامة الجبرية. كما يمكن للسلطات أن تنزع عن الجنسية البريطانية عن الجهاديين ذوي الجنسية المزدوجة.

ونشرت المجلة الأمريكية "فورين بوليسى" قبل أيام تقرير عن بناء داعش لمدارس وتأليفهم لكتب دراسية وتطوير تطبيقات هاتفية تستهدف تعليم الأطفال أيدولوجية التنظيم الارهابى.

كما بث التنظيم الإرهابى خلال الفترة الأخيرة مقاطع يظهر فيها أطفال ينتمون لداعش أثناء تدريباتهم على حمل الأسلحة، بل وخلال تنفيذ عمليات قتل لأسرى وسجناء قيل أنهم من الأكراد.

 

Capture









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة