كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، اعتزام الوزير سامح شكرى زيارة واشنطن وعقد مباحثات مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون، 25 فبراير المقبل، مشيراً فى لقاء مع المحررين الدبلوماسيين اليوم السبت إلى أن الدولة المصرية عادت لتلعب دورًا فاعلاً على الساحتين العربية والدولية.
وأشار المتحدث إلى التحركات الكبيرة التى تقوم بها مصر مع اقتراب موعد القمة العربية المقررة مارس المقبل، موضحاً أن اتصالات الوزير سامح شكرى وجولاته المكثفة يحمل خلالها رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قادة دول المنطقة لتصب فى هدفين أولهما دفع العلاقات الثنائية وثانيا التشاور مع دول الجوار حول القضايا الإقليمية.
وقال أبو زيد إن لقاءات الوزير سامح شكرى الأخيرة ناقش خلالها ملفات ساخنة مثل الأزمة الليبية والسورية، وكيفية مكافحة الإرهاب، والوضع فى اليمن، بجانب القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن التحرك فى الملف الفلسطينى جاء فى ضوء ما تم رصده من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة.
وأضاف المتحدث: "نتعامل مع الملف الفلسطينى بشكل جدى مستندين لما لمصر من علاقات قوية، وما لها من اتصالات مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى تستطيع من خلالها أن تقدم طرحًا مع أشقائها العرب وخاصة المملكة الأردنية".
وأكد أن ما عزز من أهمية جولات الوزير سامح شكرى وجود إدارة أمريكية جديدة، والاهتمام بوجود طرح عربى واضح فيما يتعلق بكيفية مواجهة تحديات المنطقة، والتنسيق بين الدول العربية الرئيسية لضمان أن تكون الرسائل التى يتم توجيهها للإدارة الأمريكية هى رؤية موحدة.
وعن الملف الليبى، قال المتحدث إنه حظى باهتمام كبير لدى مصر خلال الفترة الأخيرة عبر اللجنة الوطنية المعنية بليبيا برئاسة رئيس الأركان وبعضوية وزير الخارجية للتعامل مع الأزمة الليبية وجمع الفرقاء فى ليبيا لإتاحة الفرصة لهم ومحاولة تجاوز المأزق الخاص بتنفيذ اتفاق الصخيرات.
كما استعرض المتحدث اللقاءات التى استضافتها القاهرة وجمعت الأطراف الليبية الفاعلة، وأخيرًا اللقاء الذى جمع القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبى المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج الذين اتفقوا على خارطة طريق يتم التحرك على أساسها خلال المرحلة القادمة من خلال لجان يتم تشكيلها من مجلس الدولة الليبى ومجلس النواب وخطوات أخرى لاحقة تتعلق بالانتخابات، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سيتوجه غدًا الأحد، إلى تونس للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا للإعداد للقمة الثلاثية انطلاقا من المبادرة التى طرحها الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى فى هذا الصدد.
وشدد أبو زيد على أن الملف الليبى يأتى على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية باعتبار ما يجمع الدولتين من روابط وحدود مشتركة.
وحول مفاوضات جنيف المقبلة، أكد أبو زيد أن وزير الخارجية سامح شكرى شدد على مشاركة جميع الأطراف السورية المعارضة خلال اتصاله مع المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى مستورا، وأكد على ذلك خلال حديثه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، موضحًا أن مصر تدعم ما تمخض عن اتفاق أستانة من وقف إطلاق النار بخصوص الأزمة السورية.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية عن زيارة للوزير شكرى إلى العاصمة الأمريكية واشنطن مساء 25 فبراير سيلتقى خلالها مع وزير الخارجية الأمريكى والمسئول الأول فى مستشارية الأمن القومى، موضحًا أن الهدف من الزيارة فتح اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية، تطرح خلالها مصر رؤيتها لشكل العلاقات الجديدة ورؤيتها لقضايا المنطقة وتقييمها للأوضاع، وسبل تعزيز الأمن والسلام فى الشرق الأوسط.
وأشار أبو زيد إلى مشاركته فى اجتماع مجموعة العمل الخاصة بإستراتيجية الاتصال فى التحالف الدولى ضد داعش، والذى سيعقد فى لندن يوم 28 فبراير الجارى لبحث سبل مواجهة الفكر المتطرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة