دعا رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، فى كلمته بمناسبة الذكرى السادسة لثورة 17 فبراير الليبيين إلى فتح قلوبهم لمصالحة وطنية حقيقية ينصف فيها المظلوم ويجبر فيها الضرر ويعود المشردين والمهجرين الى ديارهم ويطلق سراح المعتقلين، وإعادة بناء الدولة لوضع حد لسفك الدماء والبحث عن نقطة التلاقى ليجتمع كل الليبيين حولها واختيار النظام السياسى والاقتصادى الذى يريدونه.
وقال عقيلة صالح ، فى كلمة بثتها قناة «ليبيا» الفضائية مساء الجمعة «ايها الشعب الليبى العظيم رغم انتصار ثورة السابع عشر من فبراير لم نزل نواجه الكثير من التحديات نواجه الارهاب بابشع صوره وتشدد المتطرفين الرافضين للاحتكام الى الشرعية قد سفهوا خيارات الشعب حينما انتخب مجلس النواب وافقدهم الشعب الوكالة وخسروا مواقفهم وقدراتهم على صناعة القرار الذى يرضى اهوائهم بفرض منهج غريب عن الدين الاسلامى والشريعة الغراء وعمدوا الى سبيل الارهاب والدمار تسببو فى تهجير وترويع الالاف من المواطنين عطلوا مرافق الدولة ومؤسساتها اهدرو المال العام والخاص فهم معاول هدم وليس ايادى للبناء».
وأضاف المستشار عقيلة صالح «تمر علينا اليوم الذكرى السادسة لقيام ثورة السابع عشر من فبراير وبهذه المناسبة لابد أن نحيى التضحيات الجمة التى قدمتها القوات المسلحة الباسلة والشباب المساند الشجعان وكل القبائل والمدن والقرى فى ليبيا الحبيبة وهنا وجب علينا ان نستمطر شآبيب الرحمة على أرواح اولائك الابطال اللذين ارتفعوا الى مراتب الشهداء ونحى صبر جرحانا الاشاوس وذويهم اللذين تحملوا الفقد والفراق من أجل تحرير الوطن من الارهابيين والقتلة المجرمين».
وتابع عقيلة قائلاً «أحيى كل الذين صمدو فى وجه هذه الشرذمة ووقفوا الى جانب الوطن ليدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه رفضوا التدخل الاجنبى فى الشأن الليبى ولا يفوتنا أن نحيى الدول الشقيقة والصديقة التى وقفت معنـا فى المعركة ضد الارهاب».
وختم رئيس مجلس النواب بالقول: «أيها الشعب الليبى العظيم إن ما تمر به بلادنا يدعونا جميعاً للوقوف أمام أنفسنا وأمام التاريخ وقفة نراجع فيها أنفسنا لنعرف أين اخفقنا ونجتمع جميعاً لتلبية نداء الوطن ونتفق على ثوابت وطنية ونطوى صفحة الماضى ونبنى معاً دولة القانون والمؤسسات وندعوكم للوقوف صف واحد ضد الارهاب والخارجين عن القانون وضد من تسول له نفسه بانتهاك سيادة ليبيا ووحدة اراضيها إن ليبيا أغلى من كل المكاسب هبو لنجدتها وانقاذها من براثم الارهاب والارتهان للأجنبى» .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة