كشف تقرير نشره الموقع الأمريكى "بى بى سى" أن النقاش حول الصحة العقلية للرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" ليست شيئا جديدا وكانت موجودة قبل انتخابه فى نوفمبر الماضى، لكن الغالبية العظمى من العاملين فى مجال الصحة العقلية قد امتنعوا عن الإدلاء بتصريحات أو بيانات عامة للشعب، وذلك لاتباعهم قاعدة "جولد ووتر" التى تم اعتمادها من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسى فى عام 1973، وتحظر الأطباء النفسيين من إعطاء تشخيص لأى شخص إذا لم يتم تقييمه بشكل شخصى.
وتابع التقرير أنه تم وضع هذه القاعدة بعد أن طلبت إحدى المجلات استبيانا من آلاف الخبراء فى الصحة النفسية فى عام 1964، حول الصحة النفسية للمرشح الجمهورى بارى جولد ووتر، بأنه يكون مناسبا ليكون رئيسا للجمهورية، ووفقا لذلك حذرت جمعية علم النفس الأمريكية من كسر القاعدة فى محاولة تحليل المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، لأنه عمل غير أخلاقى وتشويه للسمعة.
وحسب التقرير، وقع عدد من خبراء الصحة النفسية أكثر من 23.000 توقيع لإزالة ترامب، وقد اقترح البعض أن السيد ترامب يعانى من اضطراب الشخصية النرجسية، وذلك وفقا للأعراض التى تظهر على الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب والتى تشمل الآتى: عدم التعاطف مع الآخرين والرغبة فى إعجاب الآخرين بهم ويعتقدون أنهم متفوقون ويسعون للإعجاب المفرط والاهتمام.
وفى خطاب لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، حذر 35 خبيرا بالصحة النفسية، من عدم الاستقرار العاطفى لترامب، موضحين أنهم ظلوا صامتين لإتباعهم قاعدة جولد ووتر، لكن الوقت قد حان للحديث، لأن هذا الصمت أدى إلى عدم تقدير الصحفيين لخبراتنا والقلق من أعضاء الكونجرس، وأيضا الكلام والأفعال للسيد ترامب تثبت عدم القدرة على تحمله وجهات نظر مختلفة، فينتج عنه الغضب وردود فعل بكلمات وسلوك يشير على عدم قدرته على التعاطف وهذه الصفات تشويه للواقع والحالة النفسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة