يقول عمارة فى حوار لـ"اليوم السابع"، إنه تعلم فن الربابة وأتقن الارتجال، وتفوق فى لون غريب من الشعر هو فن "الواو"، وأصبح لا يترك نادى أو سامر إلا ويشارك ويقدم شعره وفنه ولا يترك مناسبة أو حدث إلا ويدلى بدلوه فيها ويعبر عن ذاته وعن الآخرين الذين يلزمون الصمت أحيانا.
وإلى نص الحوار...
فى البداية كيف كانت بداية الشاعر ناجح عمارة؟
بدأت الموهبة منذ نعومة أظافرى وأنا فى الصف الأول الابتدائى وكان عمرى 6 سنوات، وكنت أشترك فى جميع المسابقات وحفلات الفن الشعبى وكنت أذهب مع والدى شاعر القرية والقرى المجاورة للحفلات، فوالدى الشاعر محمود عمارة، وأحفظ من والدى جميع ما يقول من أشعار حتى اكتملت الموهبة وبدأت المشاركة فى الأمسيات الشعرية فى جنوب الصعيد عامة حتى تطرقت إلى القنوات الإعلامية وكانت البداية فى قناة طيبة فى برنامج شعبيات مع رائد فن الواو فى العصر الحالى الشاعر عبد الستار سليم ومكتشف موهبتى مخرج هذا البرنامج إسماعيل الشيشينى.
ما هو فن الواو؟
هو فن "ارتجالى" ومن المحبب يلقى الشاعر ارتجالا وليس كتابة إلا أنه غالب عليه طابع اللهجات المختلفة ومن الممكن أن يعالج قضية من 4 أبيات فقط الشطرة الأولى مع الثالثة والشطرة الثانية مع الرابعة، ويقال إنه أطلق عليه فن الواو كان عندما ينتقد الشاعر الحاكم فى أشعاره بعد الانتهاء من الأشعار يقول وقال الشاعر حتى يزيح عن نفسه خوفا من بطش الحاكم ومن هنا أطق علية اسم فن الواو.
نشأ هذا الفن فى العهد القديم وأول من أبدعه على حد علمى وكان رائدة فى ذلك الحين هو الشاعر الكبير أحمد بن عروس، ومن أهم شعرائه فى هذا العصر الحالى هو الشاعر الكبير عبد الستار سليم وهو رائد فن شعر الواو فى هذا العصر.
من أين تستمد أشعارك.. ولماذا يغلب عليها الوجع والألم؟
النشأة هى الدافع الوحيد لاستنباط الأشعار والاختلاط بالناس والإحساس بمواجعهم والاختلاط مع عامة الناس ومعرفة مواجعهم ومشاكلهم ومن هنا يأتى الإلهام بالأشعار وتجسيد ما يحدث من أوجاع ومشاكل فى صورة شعرية مقربة لقلوب الناس وغلب عليه الوجع - الأحداث الذى شاهدتها منذ طفولتى والأحزان الكثيرة والغزيرة المليئة بالكآبة والحزن فقد والأحباب وظلم الناس لبعضها البعض والنشأة والظروف الضيقة، كل هذا ما جعل دائما أشعارى تتخذ طابع الحزن والألم.
ما هى مميزات القصيدة فى فن الواو؟
فن الواو هو مربع مكون من أربع شطرات من السهل جدا أن تروى حدث فى مربع واحد، وهو فن قولى يعشقه الناس الكبار والصغار ومن السهل حفظة وله من عشاقه شريحة كبيرة من مختلف الأطياف.
ما أهم ألوان الفن الشعبى؟
أهم ألوان الفن الشعبى هى المواويل كل من يبدأ فى احتفال أو قعدات الفن الشعبى من المعروف بدايته بالموال الشعبى والناس جميعا تعشق لون الموال الشعبى، لأنه يبدأ بشىء وينتظر السامع حتى آخر الموال ليعرف بماذا سينتهى الموال، ربما يتكلم الموال عن الآلام والجروح والأحزان والظلم وفقدان الأحبة، فيحب السامع لهذا الفن أن يعرف ما هى نهايته، وأن الموال الشعبى يدور ويلف بالسامع فى مواقف تلو الآخر من الحزن إلى الفرح من الألم إلى الارتياح فى داخل كلمات الموال، ومن هنا أخذ الموال طابعا خاصا فى أذان السامعين وعشاق هذا اللون من الألوان الفن الشعبى المحبوب لدا الجميع.
ما هو الجديد الذى قدمته؟
بتوفيق من الله أنا الوحيد على مستوى العالم العربى الذى سرد سيرة بنى هلال بالموال السبعاوى بدلا من المربعات كما سمعناها من الشعراء الذين قاموا برواية القصة، وقد قطعت فيها شوطا كبيرا وإن شاء الله سأعمل جاهدا على الانتهاء من هذا اللون وهو الموال السبعاوى، وكانت هذه الفكرة فكرة مخرج برنامج شعبيات على قناة طيبة إسماعيل الشيشينى، وقد تم إذاعة العديد من الحلقات فى هذا البرنامج مع محاور البرنامج ومقدمة الشاعر الكبير ورائد فن شعر الواو عبد الستار سليم، وأنا أعزف مربعاتى الذى أؤلفها على الربابة وألقيها على مسامع الناس، وأحفظ من الموايل والمربعات من التراث الكثير، ولكن وأفضل أن ألقى أشعارى الخاصة على السامعين بصحبة الربابة وهذا لا تجدونه فى كثير من الناس، والجديد أيضا أننى أروى مربعاتى على الربابة بدلا من أوزان البحور الشعرية، فعندما أحس أن الكلمات تعطى ارتياحا فى الإلقاء مع نغمات الربابة أعلم جيدا أنه على الطريق الصواب مع الصورة الجمالية والجناس والتلاعب بالألفاظ، وهذا ما يعجب السامع لما ألقيه من مربعات ومواويل من إبداعى الشخصى بصحبة الربابة.
كيف وأين تعلمت فن الواو؟
والدى كان من حفظة سيرة بنى هلال وكان من الشعراء القليلين الذين يقولون الشعر حين يطلب منهم، قد أعطانى هذه الملكة منذ طفولتى عندما كنت معه فى القعدات والسهرات فى القرية، وهبنى الله الارتجال وهو أننى أقول الشعر أينما طلب منى بطريقتى التلقائية كلما رأيت شيئا مخالفا أو حدثا أتكلم عنه بالأشعار عن طريق فن شعر الواو التلقائى.
كيف ومتى اكتسبت هوية العزف على الربابة؟
طلبت من الشعراء المحترفين من حفظة السيرة الهلالية مساعدتى فى أن أتعلم العزف على الربابة، ولكن كان الرفض بشدة وقالوا لى بالنص يا ناجح أنت شاعر بتقول الكلام من دماغك لكن أحنا بنقول من التراث يعنى أنت عاوز تبقى شاعر وعازف ربابة أحنا مش هنعلمك مع العلم عرفينك هتعلم نفسك، ومن هنا كانت نقطة البداية فى تعليمى الربابة وبدأت مع نفسى تزيد فى اكتسابى لعزف الربابة عندما بدأت القنوات الإعلامية والبرامج المهتمة بالفن الشعبى ترسل لى دعوات لتسجيل معها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة