هاجم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير خطة رئيسة الوزراء الحالية "تيريزا ماى" للخروج من الاتحاد الأوروبى، داعيًا الملايين من البريطانيين الرافضين للانسحاب من الاتحاد للتحرك ضد القرار الذى تم الاستفتاء عليه العام الماضى، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقال "بلير" - فى كلمة أمام جمهور بوسط العاصمة لندن - إن بريكست أو قرار الانسحاب من الكتلة الأوروبية ليس "حتمى"، مضيفًا : "إن السمة التى لا تقبل الجدل بالسياسة اليوم هى نزوعها للتمرد".
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، فإن بلير أكد على أن "مهمته" هى إقناع البريطانيين أن "ينتفضوا" ويغيروا رأيهم حول بريكست، التى أشار إلى أن التصويت عليه تم "دون معرفة ببنود الانسحاب من الاتحاد الأوروبى".
وأضاف بلير: "سيقولون أن إرادة الشعب لا يمكن أن تتغير. بل يمكنها. سيقولون أن الانسحاب لا مفر منه. الأمر ليس كذلك".
وأكد بلير فى كلمته على أن هذا الوقت هو وقت "الانتفاض للدفاع عن ما نعتقد به – لنفوز بهدوء وصبر وبقوة الحجة، ولكن دون خوف وبقناعة أن ما نقوم به هو المصلحة الحقيقية لبريطانيا".
وانتقد "بلير" مزاعم أن عضوية الاتحاد الأوروبى، وخاصًة أحكام محكمة العدل الأوروبية، تمنع بريطانيا من أن تكون دولة مستقلة.
وتابع قائلًا : خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء ببريطانيا، فإنه لم يحدث يومًا أنه أراد أن يمرر قانون محلى هام وصده الاتحاد عن تمريره.
وقال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق إن التحدى الآن هو فضح تكلفة ما آل إليه قرار الخروج، وإظهار كيف استند القرار على معرفة منقوصة، وتعريف البريطانيين بطريقة مبسطة الضرر الحقيقى من وراء الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، بالإضافة إلى حشد الدعم لإيجاد طريقة لوقف "الاندفاع الحالى إلى حافة الهاوية".
وتأتى التصريحات المحتدمة لـ"بلير"، الذى ينتمى لحزب العمال البريطانى، فى الوقت الذى تسعى فيه تيريزا ماى والمتشككين فى الاتحاد الأوروبى لتسريع عقد جلسة تصويت بالبرلمان على بدء تفعيل المادة 50 الخاصة بالمفاوضات الرسمية للخروج من التكتل الأوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة