أظهرت بيانات رسمية صدرت الجمعة نمو الانتاج الصناعي البريطاني وتحسن العجز في الميزان التجاري في ديسمبر في مؤشر الى توقعات اقتصادية افضل قبل بدء مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي.
ويتزامن ذلك مع نشر صحيفة "تايمز" قائمة اعدتها الحكومة لتقسيم الصناعات البريطانية الى اولويات كبرى ومتوسطة ومتدنية عندما ستخوض مفاوضات بريكست.
وارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 1,1 في المئة مقارنة مع نوفمبر مع نشاط قوي خصوصا في قطاعي الأدوية والمعادن، بحسب ما كشف المكتب الوطني للإحصاءات في بيان.
وأضاف المكتب أن العجز في تجارة السلع تراجع في ديسمبر الى 10,9 مليارات جنيه من 11,6 مليارا في نوفمبر.
وقال سكوت بومان الخبير الاقتصادي في مركز ابحاث كابيتال ايكونوميكس، ومقره بريطانيا، إن البيانات تؤكد أن الاقتصاد أصبح "أكثر توازنا".
وأضاف أن "بيانات الانشطة الاقتصادية اليوم تضاف إلى أدلة أخرى تشير إلى أن الاقتصاد حافظ على قدر كبير من الزخم نهاية 2016، ما يعني أن نمو الناتج المحلي الاجمالي اصبح أكثر توازنا".
وسجل الاقتصاد البريطاني نموا نسبته 0,6% في الاشهر الثلاثة الاخيرة من العام الماضي، وفقا لمكتب الاحصاءات في تقديرات اولية الشهر الماضي، رغم تأثير عملية تلوح في الافق لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وستبدأ رئيسة الوزراء تيريزا ماي تحريك مسالة الطلاق مع الاتحاد الاوروبي بحلول نهاية مارس.
وفي تطور منفصل الجمعة، نشرت صحيفة "تايمز" تفاصيل قائمة تم تسريبها اعدها مسؤولون ووزعت في نوفمبر.
وتؤكد القائمة المسربة ان الاولوية الكبرى في الصناعات تشمل الطيران والنقل الجوي وصناعة السيارات والملابس والأدوية.
وتشمل القطاعات ذات الأولوية المتوسطة المواد الكيميائية والإلكترونيات والأثاث واحواض الأسماك، في حين تشمل الاولوية المتدنية المستوى الخدمات البيئية والطبية والنفط والغاز والبناء والصلب والمياه.
ومع ذلك، قال مصدر للصحيفة إن القائمة لا تعكس أهمية القطاعات لكنها تؤكد حجم العمل الذي يتعين القيام به لمساعدة هذه القطاعات خلال مرحلة بريكست.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة