فى سنة 1933 كانت الثقافة العربية على موعد مع حدث جلل هو نشأة مجلة الرسالة التى ترأس تحريرها الأديب المصرى أحمد حسن الزيات وفى 15 فبراير 1953، قررت التوقف عن الصدور وكان عددها الأخير يحمل رقم 1025.
المجلة كتب فيها رموز الأدب العربى آنذاك مثل العقاد، أحمد أمين، محمد فريد أبو حديد، أحمد زكى، مصطفى عبد الرازق، مصطفى صادق الرافعى، طه حسين، محمود محمد شاكر والشابى.
وفى كتابها "قمم أدبية" تقول نعمات أحمد فؤاد فى كتابها، أن على أمين سافر إلى الشرق بعد احتجاب الرسالة وعاد يقول: "لو أن الحكومة أغلقت سفارتها فى الشرق وأبقت على الرسالة لكان خيرًا لها وأجدى عليه".
وعندما توقفت الرسالة عن الصدور كتب العقاد يقول "لم يكن يدور بخلدى حين كتبتُ هذا أن مجلتين فى طليعة مجلاتنا الأدبية تضطران للاحتجاب عن قُرائهما قبل انقضاء شهرين، فبدأت السنة الحاضرة باحتجاب (الثقافة)، وقد مضى على ظهورها (ست عشرة سنة)، ولم ينقضِ الشهر الثانى من السنة حتى أعلنت زميلتها (الرسالة) أنها تختم أعدادها، وتودع قُراءها، وقد مضى على ظهورها أكثر من عشرين سنة، ولا شك أنهما حادثان سيُذكران من حوادث هذه السنة عند الكتابة عن تاريخ الأدب العربى الحديث".
وتعود الرسالة للظهور عام1963م، باسم (الرسالة الجديدة)، ويُسند تحريرها إلى الزيات، لكنه حاول جاهدًا أن يوقفها فى وجه الآلام والأمانى، لكنه لم يستطع أن يشحذ همتها وسط عوامل التجديد والسرعة، وعوامل الثقافة المذبذبة، أو أدب الساندويتش، أو طغيان العامية على الفصحى... فتوقفت الرسالة كما توقفت أخت لها من قبل .
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
تصحيح
الرسالة الجديدة صدرت بعد سنوات من توقف الرسالة القديمة ورأس تحريرها يوسف السباعي،واستمرت لسنوات قليلة ثم توقفت ، وبعدها قام الدكتور حاتم رحمه الله بإصدار الثقافة والرسالة مرة أخرى عام 1963 ، ولكن المؤامرة من بعض الجهات أوقفتهما مع مجلات أخرى مثل القصة والشعر والفنون الشعبية . وللأسف لم تستمر بعدهما مجلة أدبية أو تؤثر التأثير الفعال بسبب الشللية والإقصاء.