قال الدكتور مصطفى الفقى، الدبلوماسى السابق، إنه كان يجب على دول الخليج، وفى القلب منها المملكة العربية السعودية، اتخاذ موقف داعم لمصر فى قضية سد النهضة الإثيوبى، مشيرًا إلى أنه أبلغ أحد أفراد الأسرة الحاكمة بالمملكة، أن عليهم الضغط على إثيوبيا، وتشكيل وفد رفيع المستوى للذهاب هناك، وإبلاغ قيادات "أديس أبابا" بكل وضوح، أن خنق مصر فى ملف المياه اعتداء على الخليج كله.
وأضاف "الفقى"، خلال مؤتمر جمعية من أجل مصر المنعقد بأحد فنادق القاهرة، اليوم الأربعاء، أن أحد قيادات التنظيم الدولى للإخوان، أبلغه قبل ثورة 30 يونيو بأن هناك نظامًا جديدًا يتشكل فى العالم، سيكون فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سكرتيرا عاما للإسلام العالمى، ولديه مباركة أمريكية على هذا، مشيرًا إلى أن أخطر حركتين ظهرتا فى الشرق الاوسط، هما الحركة الصهيونية، وجماعة الإخوان المسلمين على يد حسن البنا، وأن الرئيس السيسى والشعب المصرى لم يضربا فى 30 يونيو مشروع الإخوان فقط، وإنما أجهضوا مخططًا لتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة.
وتابع الدبلوماسى السابق كلمته بالقول: "لا يمكن مخاطبة العالم الإسلامى إلا من خلال قاهرة الأزهر الشريف، وإذا وقعت مصر سيقع الشرق الأوسط كله، ولكن مصر لم تقع ولم تضعف، وحتى المختلفون معها يعرفون قيمتها جيدًا، بينما يعمل مروجو الشائعات بالخارج على حصار مصر دوليًّا، ولكنهم يعلمون أنهم فى حاجة إليها، فمصر دولة شديدة الحساسية، وركيزة مهمة ضمن شرعية الإسلام السياسى، وكل أفكار المنطقة بخيرها وشرها خرجت من هنا".
وعلى صعيد العلاقات مع إسرائيل، قال "الفقى" إن علاقة القاهرة و"تل أبيب" فيها حوار وتواصل، على أساس أنهما دولتان بينهما معاهدة سلام، مشيرًا إلى أن مصر ليست لديها مشكلة مع تركيا، سوى أن أردوغان لم يستوعب ما حدث فى 3 يوليو حتى الآن، والرئيس المصرى لا يخطئ فى أحد، مشدّدًا على أنه لو واجهت أيّة دولة عربية عدوانا عليها ستحدث فوضى، وعلى سبيل المثال إذا سعت إيران لاحتلال السعودية، فإن مصر ستتدخل، لأنها تعتير من أقوى 10 جيوش فى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة