لقد جعل الإسلام الطلاق حلاً لكثير من المشاكل الزوجية، وهى نعمة ومخرج يتميز بها الإسلام، إلا أن البعض جعله مشكلة ولم يستخدمه الاستخدام الصحيح، بل أساء استخدامه، وكل العقلاء يرغبون فى تقليله لأنه عبء على الدولة وعلى الزوجات بل وعلى الأبناء، ولكن للوصول إلى حلول تقلل من حالات وقوعه لابد من الوصول إلى أسبابه الحقيقية ويجب ألا نبلور كل أسبابه أو أكثرها فى تهور الزوج أو كثرة تلاعبه فى استخدام الحق الشرعى له فى إيقاع الطلاق، وإن كان الطلاق الشفهى القائم على التهور والاندفاع له تداعيات خطيرة، إلا أنه يجب أن ننتبه لبعض الأمور المهمة فى موضوع الطلاق وهى:
1 - نسبة الخلع مرتفعة جداً وتقترب بنسبة معقولة من نسبة حالات الطلاق، والخلع يكون برغبة المرأة وبعيداً عن الطلاق الشفهى والمأذون!
2 - ليس كل حالات الطلاق الموثقة يكون الأزواج فيها نادمون على وقوعه بل أحدهما يكون مصرا على وقوعه لاستحالة العِشرة.
3 - أغلب حالات الطلاق الموثقة تكون بعد تطليقة واحدة أى يكون هناك فرصة للتراجع، ولكن لا يتراجعون!!
4 - الأسباب الرئيسية لوقوع الطلاق والانفصال هو استحالة العِشرة بين الزوحين إما لسوء الاختيار أو لظهور شىء جديد فى التعامل بينهما كتدخل الأهل أو لسوء معاملة أحدهما للآخر أو للغيرة أو لعدم الرضا بطبيعة الحياة الزوجية (لأى سبب مادى أو نفسى) والتطلع لحياة أفضل .
5 - فى حالة إصرار أحد الزوجين أو كلاهما على الانفصال فلم ولن توجد قوة تجبرهم على الاستمرار، ولكن يجب الانتباه جيدا أن الشريعة الإسلامية أوجدت حلولاً مذهلة ومخارج شرعية للتلفظ بالطلاق فى معظم الحالات بشرط رغبة الزوجين معا فى عدم الانفصال عن بعضهما.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وألهمهم الأمن والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة