قصة سجين حصل على حكم بالسجن ربع قرن بسبب أصدقاء السوء

السبت، 09 ديسمبر 2017 12:18 م
قصة سجين حصل على حكم بالسجن ربع قرن بسبب أصدقاء السوء عم أحمد
كتب ــ محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كوكتيل من الجرائم كانت كفيلة بالزج بمواطن إسكندرانى فى السجن، ليجد نفسه محبوساً في 25 سنة، لا يرى فيها الشارع، مسلوب الإرادة، ليقضي معظم وأجمل سنوات العمر خلف أسوار القضبان.

التقى "اليوم السابع"، بالسجين الذي سرد قصته، وكيف حصل على حكم بالسجن ربع قرن، معلناً ندمه على ما اقترفت يداه من أخطاء.

قال "السجين"، اسمي  "أحمد.ف" مقيم في الإسكندرية، وكانت حياتي تسير بطريقة طبيعية حتى تعرفت على أصدقاء السوء، ووجدت نفسي متورط فى عدة جرائم "جرائم نفس ومخدرات، وسرقات"، ومن ثم صدر ضدى عدة أحكام جملتها 25 سنة.

وأضاف، "صدمة أصابتنى لدى دخولي السجن في البداية، وكاد عقلى يصاب بالشلل، فلم أتخيل يوماً البقاء خلف قضبان السجن لمدة ربع قرن"، وأكد "إذا حبس الرجل فى شقته يوما لن يتحمل فما بالك بـ 25 سنة؟!!،  لكننى تعرفت على أشخاص هنا داخل السجن في برج العرب، بينهم من حصل على عقوبات طويلة تخطت العشرين عاماً، صبروني بعض الشىء".

وأردف "السجين" بلهجته الإسكندرانية، مرت الأيام الأولى قاسية ومملة، لكن بدأت التعود شيئا فشيئا، حتى قضيت 15 سنوات من المدة، ولدي أمل في الحصول على عفو للخروج قبل انتهاء باقي المدة التي تقدر بـ 10 سنوات.

واستكمل السجين حديثه، قائلاً: بعد مرور 15 سنة خلف القضبان مسلوب الإرادة، أيقنت حقاً أن الجريمة لا تفيد، وأن الانسان القوي من يتحكم في نفسه وقت الغضب ولا يتهور، وأن الساعة في السجن لا يساويها شىء، فبالرغم من توفير مصلحة السجون لنا كافة الإمكانيات إلا أن حبس الحرية شىء قاسي وصعب على النفس البشرية.

وتابع "السجين"، مصلحة السجون تحرص على خروجنا في الملاعب للتريض وممارسة الهوايات المفضلة سواء في ممارسة الرياضة أو القراءة بالمكتبة، وتسمح لنا باستقبال ذوينا في الزيارات الرسمية المقررة، ويتم تقديم الوجبات الغذائية في مواعيد ثابتة، إلا أنه مع كل ذلك تبقى صعوبة كتم النفس البشرية وحبسها شىء مؤلم.

وعن نصحيته للآخرين، قال "السجين"، أنصح الجميع بضبط النفس، وعدم الضعف أمام وسوسة الشيطان، فهي لحظة يضعف فيها الشخص لكن تبقى العواقب وخيمة لسنوات طويلة، فلا تتعجلوا وحكموا عقولكم قبل أن تتحركوا، وإياكم وأصدقاء السوء الذين يزجون بكم في الهلاك، احرصوا على ألا تكوني مكاني هنا لأي سبب من الأسباب، فإنه شىء قاسي ومؤلم على النفس أن يعيش إنسان ربع قرن من الزمان خلف أسوار السجن، لا يرى فيها الشارع، يتمنى كل لحظة أن يعود به الزمان مرة أخرى لتفادي ما وقع فيه من أخطاء، حتى لا يكون هنا، وحتى لا تضيع سنوات العمر هباءً منثورا، حيث يُسأل الإنسان عن عمره فيما أفناه، فأفنوه في الخير لا الشر.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة