مرض السكر من أقدم الأمراض التى تم اكتشافها على مر العصور وكان قدماء المصريين أول من اكتشفوا المرض الذى يسبب إفراز كمية كبيرة من البول، وكتبوا عن فى البرديات عام 1550 قبل الميلاد فى مراجعهم الطبية. واخترعوا وصفات طبية لعلاجه وهم أول من قام بوصف القدم السكرى، هذا ما ذكرته الدكتورة إيناس شلتوت، فى كتابها "حياة سعيدة مع السكر"، الصادر عن سلسلة كتاب اليوم.
وأشارت الدكتورة إيناس شلتوت، إلى أن هناك تزايد أعداد المصابين بمرض السكر بصورة مستمرة، حيث كان عدد المصابين بالمرض عام 1985 حوالى 30 مليون مريض وأصبح العدد عام 2015 حوالى 415 مليون مريض، وبحلول 2045 سيصبح هناك 642 مليون مريض بالسكر على مستوى العالم. وتزداد هذه الأرقام بدرجة كبيرة عامًا بعد عام.
ولفتت الكاتبة، إلى أن مصر تحوز على المركز الثامن على مستوى العالم، من حيث ارتفاع نسبة الإصابة فتصل إلى حوالى 16% من إجمالى السكان فوق سن العشرين وبالتالى هناك حوالى 8 ملايين مصرى مصابون بالسكر.
وأوضح الكتاب، أن سبب انتشار مرض السكر من النوع الثانى فى الشباب والأطفال هو انتشار السمنة وإلاعتماد على الوجبات الجاهزة "التيك أواى" والسندوتشات والبيتزا والمياة الغازية وتغيير نمط غذاء الصغار من الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والأملاح والخضار والفاكهة والبقوليات إلى الغذاء المشبع بالدهون، كما أن التدخين الذى انتشر بين الشباب خلال السنوات الأخيرة وانتشار ظاهرة تدخين الشيشة فى المقاهى والكافيهات التى يرتادها بكثرة هؤلاء الشباب.
كما قدمت الدكتورة إيناس شلتوت، طرقا للوقاية من الوباء القادم عند الأطفال والشباب، فتقول إن هناك دور مشترك مهم للأسرة ووسائل الإعلام المختلفة بالاهتمام بتشجيع الأطفال على الحركة وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل وتناول الغذاء الصحى وتقديم التوعية اللازمة لكيفية اختيار الغذاء المناسب كما انه من المفضل تحديد عدد ساعات مشاهدة التليفزيون والجلوس امام الكومبيوتر وألعاب الفيديو جيم يوميًا تقع المسئولية على ربة المنزل فى تقديم الغذاء السليم لأطفالها والعودة إلى طبق الخضار والسلطة كمكون أساسى للوجبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة