صور.. 5 مشاهد من خيانة أردوغان لـ"لقدس".. من دموع التماسيح بـ2009 لإعادة التطبيع فى 2017.. أنقرة أبرمت صفقات على دماء الفلسطينيين.. وقعت اتفاقيات تعاون عسكرى واقتصادى مع إسرائيل.. وأنقذت المستوطنات من الحرائق

الخميس، 07 ديسمبر 2017 10:57 ص
صور.. 5 مشاهد من خيانة أردوغان لـ"لقدس".. من دموع التماسيح بـ2009 لإعادة التطبيع فى 2017.. أنقرة أبرمت صفقات على دماء الفلسطينيين.. وقعت اتفاقيات تعاون عسكرى واقتصادى مع إسرائيل.. وأنقذت المستوطنات من الحرائق تركيا تطبع علاقاتها مع إسرائيل
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للخيانة وجوه كثيرة، لم تنطل على أحد دموع التماسيح التركية التى ذرفها الرئيس رجب طيب أردوغان عندما كان رئيسا للوزراء، على دماء أطفال فلسطين فى الحرب على غزة عام 2009، وانسحابه فى مشهد درامى شهدته قاعد مؤتمر دافوس فى العام نفسه، احتجاجا على عدم منحه فرصة الرد على الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز الذى كان يدافع عن عدوان كيان الاحتلال على غزة، فسرعان ما تبدل هذا الانفعال الزائف وتحول إلى علاقة حميمة مع إسرائيل، توجت بتطبيع كامل وتعاون عسكرى وأمنى واقتصادى فى عام 2017.

 

ورغم تحذيرات أردوغان لنظيره الأمريكى من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتهديده بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، وتعليقه على قرار ترامب المتهور، بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، الذى قال فيه:"اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، يضع المنطقة داخل حلقة من نار، إلا أن مسيرة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تظهر الوجه الخفى للنظام التركى، ونرصد فى هذا التقرير محطات الخيانة التركية للقضية الفلسطينية".

 

 

تركيا أنقذت المستوطنات الإسرائيلية من الحرائق

فى نوفمبر العام الماضى، بينما تعرضت إسرائيل لموجة حرائق، أدت إلى اشتعال النيران فى المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة فى باتح تكفا وريشون لتسيون وغيرها يحترق، عرضت عرضت تركيا على إسرائيل إرسال طائرة إطفاء كبيرة للمساعدة في إخماد الحرائق، وكانت الحكومة التركية أول المقدمين للمساعدات من أجل إخماد الحرائق، وقدمت أردوغان 3 طائرات لإطفاء الحرائق من أجل إخمادها، وقبلت وقتها الحكومة الإسرائيلية، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنه يثمن هذا العرض والمساعدة التي تقدمها الحكومة التركية.

 

حرائق المستوطنات الاسرائيلية
حرائق المستوطنات الاسرائيلية

 

 

 

التطبيع على دماء ضحايا "مرمرة" وشهداء فلسطين

ضحت تركيا بغزة، وبالمطالبات الدولية لفك الحصار عنها، وأبرمت بعد جولات مفاوضات عديدة فى عدد من المدن الأوروبية اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فى 2016، بعد سنوات من التوتر والقطيعة فى أعقاب قتل الكوماندوس الإسرائيلى 10 نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة "مافى مرمرة" التى كانت تسعى للوصول إلى قطاع غزة المحاصر فى 2010.

 

الاتفاق بين البلدين شمل عودة السفراء والزيارات والالتزام بعدم العمل ضد بعضهما فى المنظمات الدولية وعودة التعاون الأمنى والاستخباراتى بين الطرفين، فى المقابل تنازلت تركيا عن شرط رفع الحصار عن غزة مقابل السماح لها ببناء مستشفى حديث ومحطة تحلية مياه البحر ومحطة توليد كهرباء فى قطاع.

 

وزار رئيس جهاز الموساد الإسرائيلى يوسى كوهين أنقرة فى 26 يونيو 2016 والتقى بنظيره التركى هكان فيدان، واتفقا فى هذا المجال على "عدم سماح تركيا لحركة حماس بأى أنشطة عسكرية ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضى التركية سواء من حيث التخطيط أو التوجيه أو التنفيذ، بينما تستمر حماس بالاحتفاظ بمكاتبها فى تركيا للقيام بأنشطة دبلوماسية". مقابل تنازلت إسرائيل عن شرط ومطلب طرد قادة حماس من تركيا.

 

وفى نوفمبر 2016 تبادل الجانبين السفراء وعينت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدبلوماسى، إيتان نائيه، سفيرًا لدى أنقرة، وأرسلت تركيا السفير كمال واكيم.

 

 

 

السفير التركى بإسرائيل لا يمانع نقل سفارة أمريكا للقدس

صدمت تصريحات السفير التركى الجميع حول عدم ممانعة بلاده نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فى مقابلة مع i24NEWS، يناير 2017، على نحو ما قال: "يمكننا فقط أن نأمل فى أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الذى كشف الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، لن يضر باحتمالات السلام". وأضاف السفير التركى "الأمر متروك لهم لإجراء حساباتهم.. آمل أن يتمكنوا من تقييم المخاطر جيدا".

 

وأشار السفير التركى، إلى أن هناك "نقاشا حيويا" فى إسرائيل حول عملية السلام "الإسرائيلية – الفلسطينية"، التى قال أنه يقدرها، وأضاف: "سمعت استاذا جامعيا يقول: علينا أن نقرر من نحن، وهذا هو مفتاح الحل"

 

 

 

ارتفاع حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 4 مليار دولار سنويا

العلاقات المشبوهة بين اللبدين امتدت إلى الجانب الاقتصادى والتجارى، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن حجم التبادل  التجارى بين إسرائيل وتركيا بلغ 4 مليارات دولار سنويا، وقال إيتان نائيه، سفير إسرائيل فى تركيا، إن هناك احتمالات كبيرة أن يتضاعف المبلغ، وتمركزت التجارة بين البلدين فى تجارة الحديد والصلب والأسمنت والمنسوجات وغيرها.

 

ولأرسل الرئيس التركى أبريل الماضى بعثة تجارية هى الأكبر، حيث شارك 100 ممثل عن شركات تركية من قطاعات أعمال مختلفة، وأجروا لقاءات تجارية مع شركات إسرائيلية، بهدف إنشاء تعاون اقتصادى واسع.

 

ووصلت نسبة الشركات الناشئة فى مجال التصدير إلى تركيا إلى 3% على الأكثر. تركيا مشهورة بشكل أساسى فى تصدير مواد النسيج، الحديد، والأطعمة إلى القارة الأوروبية، وهذا بفضل الأراضى الزراعية اللا نهائية، أجر العمال المنخفض، ومبلغ الضرائب المنخفض مقابل التصدير. يعمل الشبان الأتراك فى يومنا هذا أكثر من أى وقت مضى على التركيز على مجال الشركات الناشئة لذا يطمحون إلى التعاون مع إسرائيل بشكل أساسى.

 

 

أردوغان" يبحث عن "قبلة الحياة" للسياحة التركية من قلب "تل أبيب"

دفع تراجعت إيرادات قطاع السياحة التركى بواقع 27.2% الحكومة التركية إلى المشاركة فى معارض السياحة فى تل أبيب فبراير الماضى، وقال كمال أوكم ، السفير التركى لدى تل أبيب فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام تركية، إن المعرض الإسرائيلى يشارك فيه 1500 جهة سياحية تمثل 46 دولة، مؤكدًا على أن بلاده تسعى لتعويض خسائرها فى قطاع السياحة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة