ندد المجلس المصرى للشئون الخارجية بقرار الرئيس الأمريكى الذى أعلنه مساء الأربعاء، باعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب.
وقال رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية السفير منير زهران، فى بيان صحفى، اليوم الخميس، إن القرار الأمريكى الأخير يعتبر تحديًا لقرارات الشرعية الدولية الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن منذ قرار الجمعية العامة رقم 181 لسنة 1947 بتقسيم فلسطين تحت الانتداب البريطانى، والذى صوَّتت لصالحه الولايات المتحدة الأمريكية، والذى استند إليه بن جوريون يوم 15 مايو 1948 فى إعلان قيام دولة إسرائيل، وهو القرار الذى أعطى القدس فى الجزء الثالث من خطة التقسيم وضعاً خاصاً "Corpus Sepratum" خاضعاً لنظام دولى خاص.
واعتبر المجلس القرار الأمريكى الأخير تحديًا لقرارات الشرعية الدولية الأخرى، وخاصةً قرار مجلس الأمن رقم 242 لسنة 1967 الذى نصَّ على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضى التى احتلتها منذ 5 يونيو 1967 ومنها القدس، والقرار 478 لسنة 1980 الذى رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضمِّ القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لسنة 2016 بعدم الاعتراف بأى تغييرات تجريها إسرائيل على خطوط 1967 ومنها القدس عن غير طريق المفاوضات، فضلاً عن قرارات الجمعية العامة الأخرى ذات الصلة.
وأكد المجلس أن القرار الأمريكى الأخير يأتى استفزازًا لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية والمسلمين والمسيحيين فى العالم قاطبةً، كما يعتبر الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمةً لإسرائيل مخاطرة تؤثر سلباً على فرص وإمكانية قيام واشنطن بدور الوسيط المحايد والنزيه للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة للنزاع فى منطقة الشرق الأوسط، وتسوية الخلافات فيما بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتَيْن.
وأعرب المجلس المصرى للشئون الخارجية عن تأييده لما أعلنه أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بأنه سيبذل أقصى جهد لاستئناف المفاوضات فيما بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتَيْن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة