فتش عن قطر.. تفاصيل وساطة الأمير تميم التى رفضها على عبد الله صالح ودفع حياته ثمنا لها.. الدوحة عرضت إنقاذ الحوثيين على الرئيس السابق.. وتاريخ عائلة حمد فى اليمن يكشف اللغز

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 10:10 ص
فتش عن قطر.. تفاصيل وساطة الأمير تميم التى رفضها على عبد الله صالح ودفع حياته ثمنا لها.. الدوحة عرضت إنقاذ الحوثيين على الرئيس السابق.. وتاريخ عائلة حمد فى اليمن يكشف اللغز الرئيس المقتول على عبد الله صالح
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توالت الأحداث على نحو متسارع منذ فجر السبت الماضى حين أعلن الرئيس المقتول على عبد الله صالح عن فك الارتباط والشراكة السياسية مع جماعى الحوثى باليمن ودعوته إلى فتح صفحة جديدة مع التحالف العربى الذى تقوده السعودية، غير أنه فى غضون ذلك تلقى دعوة قطرية للوساطة لإنقاذ الحوثيين فرفضها وعلى ما يبدو فقد دفع حياته ثمنا لهذا الرفض.

 

رفض الوساطة

ففى منتصف نهار الأحد كشفت تقارير إخبارية عن رفض الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح مساع حثيثة بذلها الأمير تميم حاكم دولة قطر لإنقاذ الحوثيين بعد أن تمكن صالح والمؤتمر الشعبى العام من دحرهم وتطهير العاصمة صنعاء منهم.

 

وجاءت المحاولة القطرية لإنقاذ الحوثيين الذراع العسكرية لإيران فى اليمن، بعد أن أعلن على عبد الله صالح أنه يتبرأ من السلوك الحوثى فى اليمن وأعلن تطهير العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية من مليشيا الحوثى التابعة لإيران ومقتل العشرات منهم فى اشتباكات مع قوات حزب المؤتمر الموالية لصالح، بينما بلغت حصيلة القتلى نحو 100 أغلبهم من الحوثيين.

 

غير أن التقارير الإخبارية أفادت فى الوقت ذاته أن صالح رفض الوساطة القطرية ووجه قواته ورجال المؤتمر والقبائل الثائرة باستمرار طرد الحوثيين من مواقعهم والسيطرة على ما تبقى من مناطق وفرض النظام الجمهورى مجدداً، وهو ما قوبل بامتعاض قطرى بطبيعة الحال أفضى إلى توجيه الحوثيين بقتل الرجل الذى تحالف معهم.

مقربون من صالح

فى السياق كشف السياسى اليمنى المقرب من الرئيس المقتول على عبد الله صالح والمقيم فى العاصمة الأردنية عمان والقيادى السابق فى حزب المؤتمر الشعبى العام على البخيتى: "أن على عبد الله صالح رفض رسمياً وساطة قطرية".

 

وكتب البخيتى الذى يعمل محاميا ويشتهر فى الأوساط اليمنية بمنظر حزب المؤتمر الشعبى العام من خلال حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أن قطر عرضت الوساطة لإنقاذ الحوثيين لكنها تلقت ردا بالنفى من الرئيس على عبد الله صالح.

 

وفى تلك الحالة لجأت قطر إلى السيطرة الإلكترونية على وسائل التواصل والمواقع الإلكترونية التابعة للمؤتمر الشعبى العام عن طريق كتائب القرصنة الإلكترونية التى تشتهر بها الدوحة.

 

‏وللتدليل على ذلك أضاف البخيتى فى منشور له على فيسبوك قوله: "تواصلت مع قيادات مؤتمرية فى الداخل والخارج وأكد لى الجميع وبدون استثناء أن لا صحة للبيان الصادر عن المؤتمر الشعبى العام والمنشور فى موقع المؤتمر نت؛ وأفادوا أن الموقع مخترق من قبل مليشيات الحوثيين بعد اعتقالهم لأحد المحررين فيه وإجباره على إعطائه إياهم كلمة السر".

أجهزة استخبارات قطرية

لم تكتف قطر بالقرصنة على المواقع الإلكتورنية والحسابات الرسمية للحزب التابع لصالح وقادته بل عملت ذلك على شن واحدة من أوسع حروب الجيل الرابع المعلوماتية حين أمدت الحوثيين بأجهزة اتصالات استخباراتية متطورة لإمداد الدوحة بالمعلومات وحتى تكون قطر مركزا للاتصال بين الحوثيين فى صعدة والحرس الثورى فى طهران.

 

وأكدت تقارير إخبارية أن قوات حزب "المؤتمر الشعبى العام" الذى كان يقوده الرئيس اليمنى المقتول على عبد الله صالح، ضبطت أجهزة اتصالات قطرية استخباراتية بحوزة عناصر من ميليشيات الحوثيين فى صنعاء.

 

وأفادت مصادر متطابقة أنه فى أثناء عملية أسر عشرات المسلحين المنتمين لميليشيات الحوثى ضبطت القوات أجهزة اتصالات قطرية يستخدمها عناصر الحوثى للتواصل مع ضباط مخابرات فى الدوحة.

 

وكشفت وثائق نشرت مؤخرا أن قطر لها تاريخ طويل مع محاولات إنقاذ الحوثيين بما فى ذلك المحاولة التى تمت فى العام 2006 حين توسطت قطر بين صالح ومليشيا الحوثى إبان الحرب التى كان يشنها نظام صالح فى حينه ضد جماعة الحوثى فى صعدة وتمكنت قطر بموجب تلك الوساطة من إنقاذ الحوثيين بعد أن كانت قوات الجيش قريبة من إنهاء التمرد الحوثى.

 

على كل حال يبدو واضحا الدور القطرى الذى لا تخطئه عين فى عملية تصفية الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح الذى حاول فى الأيام الأخيرة مداواة جراح السنوات الثلاث الماضيات لكن الوقائع مجتمعة تشير بأن الرجل تأخر كثيرا فى تعديل مساره ومسار حزبه ومسار بلاده.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة