• احجز مقعدًا فى مركز الإبداع بدار الأوبرا، لتستعيد الأمل فى مستقبل الفن المصرى وعبقرية القوى الناعمة الشابة فى بلادنا من جديد، احجز مقعدًا لتشاهد رائعة خالد جلال، مسرحية «سلم نفسك» التى يبرع فيها نخبة من الموهوبين الطلاب فى الدفعة الثالثة لمركز الإبداع، هذا المركز الذى لا يتوقف عن ميلاد نجوم جدد فى الساحة الفنية المصرية.
• آمنت بالله وبنعمه على هذا البلد، آمنت أن بلادى موهوبة فى أبنائها، وفى مطربيها، وفى شعرائها، وفى ممثليها، وفى ملحنيها، وآمنت أن الإبداع فى بلادنا كنهر لا يعرف سدودًا ولا يذهب ماؤه فى البحر سدى، فهذا العمل المبدع لم ينعم بإمكانيات كبيرة كى يخرج فى إبهار مسرحى متكامل، لكن الإبهار جاء فى قدرات خالد جلال على أن يخرج لنا مما تنبت الأرض المصرية شبابًا قادرين على امتلاك قلبك وروحك منذ اللحظات الأولى للعرض المسرحى، وقادرين على أن يصلوا بمواهبهم الفنية إلى أعلى درجات الرقى، فى الشكل وفى المضمون وفى الأداء المسرحى.
• سلمت نفسى إليهم مع المشهد الأول لأجدنى فى رحلة وطنية ترسم ملامح الإنسان المصرى، وتسافر فى عقله وضميره وثقافته وسلوكه ووطنيته، رحلة ترى فيها ما هو حاضر اليوم، وما قد كان جميلا فى الماضى، وما قد يبدو عليه المستقبل لو لم يقتحم الإنسان المصرى هذا الملف المخفى فى عقله، هذا الملف هو سر هذا العرض المسرحى، بل هو سر هذا البلد بكامله، والملف لا تفتحه إلا شيفرة خاصة يصحبك العرض للبحث عنها بشوق بالغ طوال المسرحية، لتكتشف فى النهاية كم هى قريبة إليك هذه الشيفرة، وكيف يبدو إنقاذ «المدينة» أقرب إليك من الهواء الذى تتنفسه، نحن نحتاج إلى شيفرة إنسانية وطنية، وإلى تضحية خالصة، لكى نستخرج من وجداننا وضمائرنا وعقولنا ملامح الطريق الذى يقود بلادنا إلى المستقبل.
• العرض، مع جدية رسالته، ليس رسالة جافة، فهو ملىء بالرقص والغناء والضحك والمرح والتشويق والابتكار، إذا أردت المتعة المسرحية فسلم نفسك لعرض خالد جلال، وإذا أردت أن يقرأ لك المسرح تاريخك وحاضرك ومستقبلك، فسلم نفسك لهؤلاء الموهوبين تمثيلا ورقصا وغناء وكوميديا، وإذا أردت أن تعرف الشفرة التى تحكم مصير هذا الوطن، ومن دونها لن يوجد مستقبل، فسلم نفسك لرحلة البحث عن «الفيروس الغامض» الذى اجتاح المدينة ولم يصل إلى علاجه إلا هؤلاء الموهوبون فى مركز الإبداع.
• فرحت وضحكت وبكيت وتألمت وحلمت فى أقل من ساعتين، وأدعوك لمشاهدة تلك التجربة، وللتأمل، فيما أصلى ليبارك الله خالد جلال ومدرسته الإبداعية.
• شكرا لهؤلاء الموهوبين.. وسنراكم حتمًا بإذن الله نجوما مضيئة فى سماء القوى الناعمة المصرية، ولدتم كبارا، وستستمرون هكذا بإذن الله.
عدد الردود 0
بواسطة:
Mohamed
اه
بدل ما نتكلم عن ناس بتفهم في الفيزيا او الكيميا بنتكلم عن مواهب في الفن :)