أعلنت الميليشيا الحوثية فى اليمن مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح قرب العاصمة صنعاء، فيما أكد قيادى بارز فى حزب المؤتمر الشعبى العام ان الحوثيين أعدموا "صالح" رميا بالرصاص، إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان فى طريقه إلى مسقط رأسه فى مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء.
وأكد القيادى فى حزب المؤتمر الذى فضل عدم الكشف عن هويته فى تصريحات صحفية، الاثنين، أن على عبدالله صالح فر من صنعاء باتجاه مسقط رأسه، إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترا جنوبى صنعاء بينما كان متجها نحو سنحان واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميا بالرصاص.
وبدأت ميليشيا الحوثى تفقد سيطرتها الفعلية على العاصمة صنعاء عقب التحرك العسكرى الذى قاده حزب المؤتمر بتوجيه من الرئيس السابق على عبد الله صالح، فيما حشدت الميليشيات الحوثية قواتها وعتادها فى العاصمة صنعاء وصعدة عقب الخسائر الكبيرة التى لحقت بهم.
وأكدت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثى كتبت آخر سطر النهاية للنفوذ الإيرانى داخل الأراضى اليمنية، مشيرة لتوعد أنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح بالقصاص من أنصار الحوثى عقب قتل صالح والتمثيل بجثته.
وأوضحت المصادر أن قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن تبحث التحالف مع قوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح عقب تصفيته على يد الميليشيا الحوثية، مشيرة إلى ان قوات حزب المؤتمر العام فى اليمن تحشد عتادها العسكرى وأنصارها للثأر من الحوثيين عقب اغتيال على عبدالله صالح، مرجحة إطلاق عملية عسكرية شاملة فى صنعاء للقضاء على تواجد الحوثى فى العاصمة.
الهزيمة التى لحقت بميليشيا الحوثى فى صنعاء دفعت قياداته للمطالبة بفتح حوار مباشر مع السعودية لحل الأزمة سياسيًا ورفع الراية البيضاء عقب النجاحات العسكرية التى حققها التحالف العربى والانتفاضة الشعبية الأخيرة فى العاصمة صنعاء، حيث أعلن محمد البخيتى، عضو المكتب السياسى لجماعة الحوثى، استعداد جماعته للحوار من أجل التوصل لحل سياسى ينهى الأزمة اليمنية، فى حين نفى قياديون فى حزب المؤتمر الشعبى العام بزعامة الرئيس السابق على عبد الله صالح، صدور أى بيان يدعو للحوار مع الميليشيات، على وقع استمرار المعارك بين الطرفين فى صنعاء.
وقال البخيتى، فى تصريح لـ"الرأى" الكويتية: "نعم نحن مستعدون للحوار وطالبنا الحكومة السعودية بالحوار المباشر من أجل إتاحة المجال للعودة لطاولة المفاوضات، لإيجاد حل لسد الفراغ فى السلطة التنفيذية فى اليمن، واختيار رئيس جديد وحكومة وحدة وطنية تستوعب كل المكونات السياسية".
وأضاف عضو المكتب السياسى لجماعة الحوثى، أن ما يحدث فى اليمن هو نتيجة غياب الحل السياسى، مؤكدًا أنه لا يمكن التوصل لوقف إطلاق النار إلا فى حالة الاتفاق على حكومة واحدة وليس حكومتين إحداهما فى صنعاء والأخرى فى عدن، مشددًا على أنه لا بد أن تكون هناك عملية سياسية توافقية تستوعب الجميع.
وفى إطار التحركات التى تقودها الشرعية ممثلة فى الجيش اليمنى، أجرى الرئيس اليمنى القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية المشير عبد ربه منصور هادى، اتصالًا هاتفيًا بنائبه الفريق الركن على محسن صالح.
ووجه رئيس الجمهورية اليمنية – بحسب وكالة الأنباء الرسمية - نائبه خلال الاتصال، بفتح عدد من الجبهات لدخول العاصمة صنعاء أبرزها جبهة خولان، وسرعة تقدم الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطنى والمقاومة الشعبية نحو العاصمة صنعاء من عدة اتجاهات وجبهات وأهمها جبهة خولان للالتحاق بأبناء المقاومة الشعبية بالعاصمة صنعاء لوضع حدا لميليشيا الانقلاب والكهنوت الحوثية ومن يواليها ويمولها.
بدوره، بحث الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ آخر المستجدات والتطورات الجارية على الساحة الوطنية والجهود الأممية المبذولة فى هذا الصدد لتحقيق السلام وتطبيق القرارات الأممية المتصلة باليمن وفى مقدمتها القرار رقم 2216.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية، إن اللقاء تناول تطورات الأحداث الراهنة فى العاصمة صنعاء والإحداث المتسارعة التى تشهدها فى ظل الانتفاضة المجتمعية فى وجه التمرد والانقلاب التابعة للمليشيا الحوثية، وبذل المساعى والجهود المشتركة لإجلاء الرعايا وموظفى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من العاصمة صنعاء حفاظًا على سلامتهم فى ظل الظروف الراهنة.
ومن جانبه، عبر المبعوث الأممى إسماعيل ولد الشيخ عن سروره بهذا اللقاء، مطلعًا على مستجدات الأوضاع باليمن وما تشهده العاصمة صنعاء ممن تداعيات ومواجهات ميدانية، داعيًا فى هذا الصدد إلى تغليب لغة السلام ومصلحة اليمن وأمنه واستقراره وفقا لمرجعيات السلام والقرارات الاممية ذات الصلة وفِى مقدمتها القرار 2216.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة