الفلسطينيون يترقبون وعد بلفور جديد من الرئيس الأمريكى لزلزلة المنطقة.. ترامب يعلن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل فى خطاب الأربعاء.. تل أبيب ترحب.. وفلسطين على قلب رجل واحد: القرار يدمر السلام وينسف المفاوضات

الأحد، 03 ديسمبر 2017 01:28 م
الفلسطينيون يترقبون وعد بلفور جديد من الرئيس الأمريكى لزلزلة المنطقة.. ترامب يعلن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل فى خطاب الأربعاء.. تل أبيب ترحب.. وفلسطين على قلب رجل واحد: القرار يدمر السلام وينسف المفاوضات دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 100 عام من وعد بلفور بمنح أرض فلسطين وطنا لليهود لإقامة دولتهم المزعومة، فى وعد سطر بأحرف من الدماء والخراب والدمار للفلسطينيين، فبدلا من أن يعتذر الغرب عن هذه الجريمة التاريخية الموسوم بها من شارك وأيد وتجاهلها، يعتزم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منح "بلفور" جديد لإسرائيل من خلال إعلان  القدس هى العاصمة الأبدية لإسرائيل فى خطابه يوم الأربعاء المقبل.

 

دونالد ترامب

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية فأن "ترامب" سيوجه خطابا إلى الأمة يوم الأربعاء، يعلن فيه أن القدس عاصمة إسرائيل من دون أن يعلن عن نقل السفارة الأمريكية للقدس، وهو ما لاقى ترحيب واسع فى الأوساط السياسة الإسرائيلية، بينما أثار حالة من الغضب فى السلطة الوطنية الفلسطينية.

 

ومن جانبه، قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيعنى تدميرا شاملا لعملية السلام.

 

الدكتور محمود الهباش

 

وأضاف الهباش أن الموقف الواضح للرئيس الفلسطينى وللشعب الفلسطينى والأمتين العربية والإسلامية، أن هذا الأمر إن حدث سيعنى تدميرا شاملا لعملية السلام، ونقولها بشكل واضح أن أى تغيير يحدث على الواقع السياسى لمدينة القدس فأن العالم كله سيدفع ثمن هذا الاستهداف والتغيير.

 

وتابع أن: "القدس عاصمتنا نحن ولن نقبل بغير ذلك، وأى مشاريع بخلاف ذلك الأفضل لأصحابها أن يحتفظوا بها لأنفسهم، وهذا ليس موقفنا وحدنا هذا موقف الأمتين العربية والإسلامية، وعلى رأسهم أشقاؤنا فى السعودية ومصر والأردن".

 

وأردف أن القدس هى البداية والنهاية فى أى عملية تسوية، ولن يقبل أى عربى أو مسلم أو مسيحى بغير ذلك.

 

بدوره، قال وزير الأوقاف والشئون الدينية، يوسف أدعيس، إن القدس ستبقى عربية ونرفض كل مؤامرات التقسيم، ورسالتنا للعالم أجمع سنبقى فى خندق المقاومة ندافع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.

 

من جهته، قال المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن "نبض الكرامة الوطنية لشعبنا ولقيادتنا هو من أجل القدس والمقدسات"؛ وأضاف أن "موقفنا الواضح والأخير لن نقبل بأى مساس بمكانة القدس كعاصمة دينية وسياسية وحضارية، وكل المحاولات للعبث بمكانتها لن تفلح أمام إصرار شعبنا وقيادتنا".

 

وكانت حركة "حماس"، قد حذرت من إعلان، دونالد ترامب، "مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال"، ودعت إلى "تأجيج انتفاضة القدس كى لا تمر هذه المؤامرة".

 

يُشار إلى أن إدارة ترامب تملك حتى الرابع من الشهر الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونجرس، عام 1995، قانونا بنقل السفارة إلى القدس.

 

وكشف مسئولون فلسطينيون لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن الرئيس محمود عباس سارع إلى إرسال موفده الخاص اللواء ماجد فرج إلى واشنطن، من أجل تحذير الإدارة الأمريكية من هذه الخطوة، مشيرين إلى أنها ستعتبر مشاركة أمريكية  مباشرة فى الاحتلال الإسرائيلى للقدس وفى عملية التهويد الجارية لها.

 

محمود عباس

 

وقال مسئول مقرب من عباس، إن الرئيس لن يستطيع إجراء أى حوار أو اتصال مع الإدارة الأمريكية فى حال إقدامها على هذه الخطوة. وأضاف: "كل فلسطينى سيرى فى خطوة الرئيس ترامب خطوة عدائية، ومشاركة مباشرة فى عملية احتلال المدينة المقدسة وتهويدها، والتى يقر العالم بأسره بأن الجزء الشرقى منها هو فلسطينى.

 

وأوضح المسئول أن هذه الخطوة ستحكم على مشروع الرئيس الأمريكى للسلام بالموت قبل أن يعلنه، لأنه ينطوى على انحياز أعمى إلى إسرائيل وخطواتها المنافية للقانون الدولى فى ضم الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس. مضيفا: "لن يجد ترامب فلسطينيا يقبل بمشروعه، أو يقبل بالتفاوض على أساسه".

 

وقال رئيس دائرة المفاوضات فى منظمة التحرير صائب عريقات لا يمكن القبول بالمساس بالقدس ولن نسمح لأحد بذلك، والحديث عن اعتراف ترامب الرسمى بالقدس عاصمة لإسرائيل، خطوة فى غاية الخطورة، وتمس كل الاتفاقات السابقة التى تم توقيعها، وقد تشعل المنطقة بأكملها. وأضاف إن الانحياز الأمريكى التام لإسرائيل بات واضحا للجميع.

 

صائب عريقات

 

واعتبر عريقات الخطوة الأمريكية محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين، وإجبارهم على قبول حلول منقوصة، الأمر الذى قال إنه لن يتم. وأضاف: لن يجدوا فلسطينيا واحدا يقبل بأى حل من دون القدس.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة