بخفة ظل وبراءة طفل رسم الزمن علاماته بتجاعيد وجهه، تمكن الفنان الراحل عبد المنعم مدبولى من أسر قلوب ملايين محبيه من مختلف أنحاء الوطن العربى، ليظل رمزًا للكوميديا الراقية وصاحب الرسالة التى لا تزال باقية رغم مرور سنوات طويلة على وفاته، وفى عيد ميلاد أيقونة الضحك يروى نجله أحمد مواقف استثنائية فى حياة والده.
عبد المنعم مدبولى
ويأتى فى مقدمة تلك المواقف قصته فى الحرم المكى، فأثناء تأدية " مدبولى " لفريضة الحج تعرف عليه بعض محبيه وتجمهروا من حوله وشيئا فشىء اصطف الناس من حوله بالطوابير لدرجة أن بعض الأشخاص من غير المصريين من الوفود الأجنبية اعتقدوه من أولياء الله الصالحين والتفوا حوله أيضًا لدرجة أصابته بافتقاد توازنه، وكاد أن يقع مغشيا عليه، ولم تفلح المحاولات فى إقناعهم بعكس ذلك، مما دفع نجله لاستدعاء الشرطة والأمن بالحرم المكى ليخرجوا والده من هذا الزحام.
عبد المنعم مدبولى وزوجته بالاراضى المقدسة
ولم يكن هذا الموقف الاستثنائى الوحيد فى حياة نجم الكوميديا بل كانت حياته مميزة ومختلفة عما يظهر على الشاشة، فكان فنانا تقام له كثير من معارض الرسم وذلك ليمارس فنه أمام عيون الكاميرات وخلفها أيضًا، واتسمت طقوسه فى المنزل مع أسرته بالغرابة فكان يستيقظ فى الصباح الباكر ولا يترك أحد يكمل نومه بل يسعد بتناول الأسرة وجبة الإفطار معًا ليتناول وجبته المفضلة البليلة بالعسل الأبيض أو الشعرية بالسكر، لينام هو فى سلام ويترك أولاده يبدأون يومهم.
عبد المنعم مدبولى وأبناءه
احمد عبد المنعم مدبولى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة