ينظم قاعة المسار للفن المعاصر، المعرض الثانى للفنان العالمى الراحل ألكسندر صاروخان (1898-1977) يوم الأربعاء 10 يناير، فى تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، بعنوان: "أصداء رؤى من الماضى".
ويقدم المسار بهذا المعرض التاريخى والهام رؤية الفنان و سرده "من خلال فنه الجاد"، أحداث سياسية مرحلية بتاريخ مصر وسياستها الداخلية والخارجية، رصده للأحداث شرق أوسطية وعالمية من 1957 إلى 1977 عند نهاية حياته.
ويحتوى المعرض على أكثر من 35 عمل أصلى نادر ومتفرد يمثلون سردا للأحداث المتعاقبة على صعيد الأوضاع السياسية بمصر والعالم حينذاك ، أبان فترة رئاسة الزعيمان الراحلان جمال عبد الناصر و أنور السادات.
تتناول الأعمال التى سيتم عرضها سرد لأحداث تمت منذ عدة عقود، والتى مازال البعض منها فى دائرة النزاع ليومنا هذا، فالمعرض بالأخص يسلط الضوء علي جذور تصريحات الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة بخصوص القدس والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ومحنة السلام بالشرق الأوسط، وما يحدث الآن باليمن، فأزمة نزع الأسلحة النووية، و دور الأمم المتحدة تجاه هذه الأحداث التي اندلعت حينذاك، وسجلها الفنان بريشته و برؤيته التحليلية الخاصة عن مستقبلها، والتى نجد البعض منها لا تزال موجودة على الساحة العالمية اليوم.
ولد فنان الكاريكاتير الكبير ألكسندر صاروخان فى 1 أكتوبر 1898 ببلدة أردانوش وهي بلدة أرمنية بالقوقاز ثم انتقل مع والديه إلى مدينة باطوم على شاطئ البحر المتوسط وهناك تلقى تعليمه في مدرسة روسية و فى عام 1909 انتقل مع أسرته إلى اسطنبول حيث واصل دراسته في مدرسة مخيتاريان الأرمنية. في عام 1915 أنهى صاروخان دراسته في المدرسة سالفة الذكر وبعد فترة الحرب العالمية الأولى واجهت صاروخان مصاعب كثيرة فاضطر أن يعمل مترجماً للغات اللروسية و التركية والإنجليزية بالجيش البريطانى للحصول على قوته.
جدير بالذكر، أن الفنان بعد دراسته للفن بأكاديمية الفنون بفيينا، انتقل ليعيش بمصرعام 1923 تلبية لدعوة أحد الناشرين المصريين ليعمل في مجلة تدعى "الجريدة المصورة" ، وبالرغم من أنه لم يصدر من هذه المجلة سوى عددين إلا أن هذه الرحلة حددت مصير الرسام الشاب الذى اتخذ من مصر وطنًا، ثانيًا لمعت موهبته وأصبح فيما بعد رائد الكاريكاتير السياسى فى مصر، ومن هنا توصل صاروخان الى حالة من النضج الفنى, فأصبحت يده قوية و متينة، ويلعب لديه الخط الواضح القوى دوراً أساسياً فى بناء ملامح وجه "الشخصية " التى يرسمها، وكذلك فى تصميم باقى ملامح الجسد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة