قررت الشرطة الإيرانية التخفيف من التشدد بشأن مخالفة الأحكام الشرعية الإسلامية مفضلة نهج التربية على العقاب، على ما أعلن قائد شرطة طهران الأربعاء.
وصرح العميد حسين رحيمى أثناء خطاب ألقاه فى العاصمة الإيرانية "بموجب قرار لقائد سلك الشرطة، لن يتم اقتياد من يخرق أحكاما شرعية إلى مراكز الحجز أو فتح ملف قضائى باسمه".
وتابع ان الشرطة توفر عوضا عن ذلك "حصصا تربوية تابعها 7913 شخصا حتى الساعة"، مشيرا إلى وجود أكثر من 100 مركز إرشاد فى محافظة طهران.
ولم يوفر رحيمى الذى تولى منصبه فى اغسطس تفاصيل بشأن الاحكام الشرعية التى يقصدها، كما انه لم يحدد متى سرت التوجيهات الجديدة.
ويعكس ذلك ابتعادا بارزا عن نهج سلفه العميد حسين ساجدى نيا الذى أعلن فى ابريل 2016 عن وجود 7000 عنصر من "الشرطة الأخلاقية" باللباس المدنى لمراقبة طريقة اللبس ووضع الحجاب.
وفيما يندر نشر الأرقام إشارت شرطة السير فى طهران فى أواخر 2015 الى التعامل مع 40 الف حالة اساءة ارتداء الحجاب فى سيارات حيث غالبا ما تكتفى النساء بلف الحجاب حول الرقبة.
بشكل عام تعاقب هذه الحالات بغرامات وحجز مؤقت للسيارة، على ما افاد متحدث آنذاك، ووعد الرئيس حسن روحانى مع بلوغه الحكم فى 2013 بموقف اكثر اعتدالا من هذه المسألة، معتبرا أن فرض تنفيذ الأحكام الدينية ليس من مهام الشرطة.
ورغم الانتقادات التى أثارتها تصريحاته فى أوساط المحافظين ومن المرشد الأعلى على خامنئى، شهدت البلاد بشكل عام تخفيفا للتشدد فى الطرقات إنعكس إنخفاضا ملحوظا فى المحاضر التى تحررها شرطة الأخلاق بحق نساء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة