يدلى الناخبون فى ليبيريا بأصواتهم، اليوم الثلاثاء، لانتخاب رئيس جديد فى دورة ثانية يتنافس فيها نجم كرة القدم جورج ويا ونائب الرئيسة المنتهية ولايتها جوزف بواكاى، بعد أسابيع من الخلافات بعد الاعتراض على نتائج الدورة الأولى من الاقتراع.
وغداة احتفالات عيد الميلاد، ستحدد صناديق الإقتراع أخيرا الرئيس المقبل خلفا لايلين جونسون سيرليف المرأة الوحيدة التى تولت منصب رئيس دولة فى أفريقيا.
وتفتح مراكز الاقتراع من الساعة الثامنة الى الساعة 18,00 بتوقيت جرينتش ليصوت الناخبون البالغ عددهم نحو 2,1 مليون شخص باصواتهم فى هذا البلد الصغير الناطق بالانجليزية. ويتوقع أن تصدر النتائج الأولى بعد أيام.
وذكر صحفيون من وكالة فرانس برس أن شاحنات محملة بمعدات انتخابية ترافقها سيارات للشرطة غادرت مقر اللجنة الانتخابية الوطنية متوجهة إلى مراكز التصويت، وقال شرطى "لم أغمض عينى منذ ثلاثة أيام"، واضاف "نبذل جهودنا ليجرى كل شىء بشكل جيد لان هذه الانتخابات حاسمة".
وكانت المحكمة العليا علقت فى اللحظة الأخيرة الدورة الثانية التى كانت مقررة فى السابع من نوفمبر، بعد إعتراض تقدم به المرشح الذى حل فى المرتبة الثالثة فى الدورة الاولى التى جرت فى العاشر من أكتوبر تشارلز برومسكين 9,6% مدعوما من بواكاى 28,8%.
أما ويا فقد جاء فى الطليعة بحصوله على 38,4% من الاصوات. لكن المحكمة العليا رفضت طلبا أخيرا بأرجاء الاقتراع قدمه حزب بواكاى.
وأثار موعد الاقتراع قلق معسكر ويا الذى يخشى تراجع عدد ناخبيه الذين دعاهم إلى "إلا يشربوا كثيرا" يوم عيد الميلاد ليتمكنوا من التوجه إلى مراكز الاقتراع فى وقت مبكر من الثلاثاء.
يشكل هذا الاقتراع أول إنتقال ديمقراطى منذ ثلاثة أجيال فى هذا البلد الأفريقى الناطق بالانجليزية الذى دمرته حرب أهلية أسفرت عن سقوط حوالى 250 ألف قتيل بين 1989 و2003 ودخلت فى إنكماش فى 2016 بسبب وباء إيبولا فى غرب أفريقيا وتراجع اسعار المواد الأولية.
ويفترض ان تسلم سيرليف حائزة نوبل للسلام فى 2011 التى لا تستطيع الترشح لولاية رئاسية ثالثة، السلطة فى 22 يناير إلى الرئيس الجديد الذى ينتخب لولاية مدتها ست سنوات.
وليبيريا هى اول جمهورية فى افريقيا السوداء تأسست فى 1822 بدفع من الولايات المتحدة لنقل العبيد الذى يتم تحريرهم إليها. وقد إحتفظ نظامها السياسى بكثير من نقاط التشابه مع النظام الأمريكى على الرغم من بعض الاختلافات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة