فتنة بناء دور العبادة تربك إيطاليا بسبب تحريض "اليمين".. "رابطة الشمال" تتهم الحكومة بـ"بيع الهوية" بعد بناء مسجد على "أرض الكنيسة".. أسقف فلورنسا يقطع الطرق على دعاة الفتن.. ويرد: البناء تم بموجب تبادل أراضى

الأحد، 24 ديسمبر 2017 01:49 م
فتنة بناء دور العبادة تربك إيطاليا بسبب تحريض "اليمين".. "رابطة الشمال" تتهم الحكومة بـ"بيع الهوية" بعد بناء مسجد على "أرض الكنيسة".. أسقف فلورنسا يقطع الطرق على دعاة الفتن.. ويرد: البناء تم بموجب تبادل أراضى بيلرسكونى ومسلمين فى أوروبا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى محاولة لإثارة الفتن والتحريض ضد الأقليات المسلمة داخل الدول الأوروبية ومن بينها إيطاليا، عارض حزب رابطة الشمال اليمينى المتطرف بناء مسجد فى مدينة فلورنسا الإيطالية، متهما الحكومة بالاستسلام لموجة الأسلمة التى تجتاح القارة العجوز ـ على حد وصفه ـ خاصة أن بناء المسجد ـ وفق ما تم إقراره ـ يتم على أرض تابعة للكنيسة.

 

 

الاتفاق الذى تم توقيعه قبل أيام، وبدأ يدخل حيز التنفيذ حاولت أحزاب اليمين المتطرف التى تتأهب للانتخابات التشريعية استغلاله لتحقيق مكاسب سياسية من جهة، والتحريض ضد الأقليات داخل إيطاليا من جهة أخرى، إلا أن التحركات التى قادها حزب رابطة الشمال الذى يضم بين قياداته السياسى الإيطالى ماتيو سالفينى المعروف بعدائه وتحريضه ضد المسلمين، قابلتها الكنيسة الإيطالية برد واضح، مؤكدة أن الأرض التى تم تخصيصها لبناء المسجد تم تسليمها لرئيس الجالية الإسلامية عز الدين الزير بموجب "تبادل أراضى" تم بالتوافق.

 

وفى اشتباك يعكس الأزمات المصاحبة لإجراءات بناء دور العبادة ليس فى الدول الشرق أوسطية أو ذات الغالبية المسلمة فقط، بل فى دول أوروبا كذلك، قالت وكالة آكى الإيطالية إن مسجد فلورنسيا الذى سيتم إنشاؤه حصل على التراخيص والاشتراطات اللازمة ، وأنه تم الاتفاق على تبادل أراض بين الكنيسة وجامعة فلورنسا، والتى بادرت بدورها إلى تخصيص الأرض للجالية الإسلامية بعدما واجهت الأخيرة مشكلات للحصول على رخصة من البلدية لتحويل أحد العقارات بالمدينة إلى دار للعبادة.

 

 

وذكرت الوكالة الإيطالية فى تقرير لها اليوم أن الاتفاق الذى وقعه قبل يومين عمدة ضاحية سيستو فيورنتينو وأسقف فلورنسا، الكاردينال جوزيبى بيتورى ورئيس الجالية الإسلامية، الإمام عز الدين الزير، إضافة إلى مدير جامعة فلورنسا، لويجى دى، يثير الكثير من الجدل.

 

ونقلت الوكالة عن الكاردينال بيتورى، قوله إن "بيع أرض لبناء مسجد جديد هو رد إيجابى تسعد به أبراشية فلورنسا على طلب مقدم من بلدية سيستو فيورنتينو، ولقد تجاوبنا مع الطلب". وأضاف: "تعزيز حق حرية العبادة، هو موقفى الشخصى، ولكن قبل ذلك هو موقف الكنيسة الكاثوليكية ويحظى بقبول كامل".

 

وبموجب الاتفاق تبيع الاسقفية للجالية الإسلامية أرضا تزيد مساحتها على 8000 متر مربع، مرخصة لإقامة دور العبادة على مساحة أقصاها 2500 متر مربع، وفى المقابل ستبيع جامعة فلورنسا للكنيسة قطعة أرض أخرى أصغر، تبلغ مساحتها حوالى 2500 متر مربع، لإقامة مبان لانشطة الكنيسة الدينية على 1250 مترا مربع.

 

العداء للمسلمين يتزايد فى العديد من دول أوروبا

ورغم التوافق القائم بين كافة الأطراف، إلا أن حزب رابطة الشمال الإيطالى قال فى بيان له إن "المئات من الكنائس أصبحت تفسح المجال أمام أماكن العبادة الإسلامية"، فكل متر مربع نمنحه للإسلام هو نكران لجزء من تاريخنا وهكذا يبيع الغرب هويته ويستعد للأسلمة".

 

ويتبنى الحزب اليمينى المتطرف مواقف معادية للأقليات المسلمة داخل إيطاليا، كما يدعو بشكل مستمر لترحيل كافة المهاجرين واللاجئين من الأراضى الإيطالية.

 

رئيس وزراء إيطاليا الأسبق سيلفيو بيرلسكونى

وقال ماتيو سالفينى أمين عام الحزب، فى تصريحات الأسبوع الماضى، إنه حال فوز "رابطة الشمال" والتحالف اليمينى الذى يقوده حزب فورتسا إيطاليا الذى يرأسه سلفيو برلسكونى رئيس وزراء إيطاليا الأسبق فى الانتخابات التشريعية المرتقبة والمقرر إجراؤها فى مارس المقبل، سيقوم بطرد كل المهاجرين الموجودين بشكل غير قانونى بإيطاليا، محذرا من تهاون الحكومة الحالية فى ملف الهجرة، والتساهل فى منح الجنسية الإيطالية للمهاجرين واللاجئين.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة