-
عبد الماجد فى اعترافاته: أدركنا أن عطلا خطيرا أصاب رئاسة مرسى وحزبه وجماعته.. واستجابة الإخوان لنا كانت شبه منعدمة
-
فؤاد الدواليبى يرد: اعترافاته دليل على أنهم تركوا أنصارهم فى مواجهة مصير مجهول
-
هشام النجار: حنجورية خدعوا الشباب وضحكوا عليهم لتحسين موقفهم التفاوضى
موجة جديدة من الاعترافات، فجرها عاصم عبد الماجد، "الإرهابى" الهارب فى قطر، والمدرج على لائحة دول الرباعى العربى للإرهاب، فى سياق محاولته للرد على التصريحات الأخيرة للفريق عبد المنعم التراس مستشار رئيس الجمهورية بشأن لقاءه معه أثناء التفاوض مع التيارات الإسلامية المعتصمة فى رابعة، ففى حين سعى عبد اماجد إلى الدفاع والنفى فوئجنا باعترافات متوالية وتفاصيل مذهلة لا تؤكد فقط ما أعلنه الفريق عبد المنعم التراس وإنما تكشف مدى انتهازية وكذب الجماعات المتطرفة التى تجمعت واعتصمت فى رابعة والنهضة وهم يدركون ضعف حجتهم وتهافت منطقهم وكذب الشعارات التى يرفعونها ويدافعون عنها.
وكشفت هذه الاعترافات عن أسرار تاريخية حول كواليس الأيام الأخيرة لحكم الإخوان ومحمد مرسى، ليوجه الإرهابى الهارب رسالة مفادها: "من حلفاء الإخوان للجماعة وأنصارها: "عبد المنعم التراس صادق وأنتم كاذبون، ومازلتم تزيفون عقول شبابكم وتزجون بهم إلى غياهب الهوية"، كما تؤكد أنهم مازالوا يتجرعون الكذب عبر منصاتهم الإعلامية ليل نهار، والغريب أنهم صدقوا ذلك، لكن ما بنى على باطل فهو باطل.
اعترافات حليف الإخوان الهارب بالخارج، أعتبرها خبراء تفضح "انتهازية" الجماعة، وقيادتها الذين "عمت أبصارهم وقلوبهم" عن إداراك الواقع فى مصر ودفعوا الأمور فى اتجاه الصدام، ودافعوا عن الإرهاب بل ويؤيدوه لأنه خرج من رحم جماعتهم، بل ودعوا أنصارهم للقيام بعمليات اغتيال لضباط جيش وشرطة مصر، وخير دليل على ذلك دعوة محمد ناصر، لتكشف تلك الاعترافات زيف عقيدتهم الباطلة.
عاصم عبد الماجد، المدرج على لائحة دول الرباعى العربى للارهاب، اعترف تفصيليا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بأن الجماعة الإسلامية قدمت مقترحين إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قبل عزل مرسى بـ48 ساعة: "تشكيل وزارة برئاسة عبد الفتاح السيسى، أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو نفس المطلب الذى احتشدت الجماهير من أجله فى 30 يونيو بينما عارضته فى العلن التيارات الإسلامية ومن بينها الجماعة الإسلامية".
وأراد الله أن يفضح الجماعة على لسان عاصم عبد الماجد، الذى سرد اعترافًا خطيرًا بأنه سعى للتفاوض مع أعضاء بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة سرا، بينما كانت كلماته المعلنة على منصة رابعة تهاجم مؤسسات الدولة وتدفع الشباب للاستمرار فى الاعتصام باستخدام شعارات دينية.
وتأتى اعترافات الإرهابى الهارب فى سياق تعليقه على التفاصيل التى كشف عنها الفريق عبد المنعم التراس مستشار رئيس الجمهورية قبل أيام حول أنه كان مسئولا عن التفاوض مع التيارات الإسلامية المعتصمة فى رابعة، وأنه ألتقى عاصم عبد الماجد الذى طلب منه الإفراج عن شخص صادر ضده حكمين بالإعدام.
وقال عبد الماجد، إن الجماعة الإسلامية كانت أدركت قبل عزل مرسى أن هناك عطلا خطيرا قد أصاب أجهزة القيادة فى كل من الرئاسة والحزب والجماعة، وأنه لم يكن هناك إدراكًا حقيقًا للواقع ولا تقدير صحيح للموقف ولا خطط جادة للتعامل مع المخاطر، مضيفًا: "الشواهد على ذلك أكثر من أن تحصر" بحسب التعبيرات التى استخدمها عبد الماجد.
وأشار عبد الماجد، إلى انهم بدأوا يلحوا على الرئاسة لتغيير نهج تعاملها وإدراك حقيقة الموقف، كما تواصلوا مع بعض قيادات الحزب والجماعة، معلقًا: " كان تجاوب الجهات الثلاث مع مقترحاتنا شبه منعدم" بحسب قوله.
وأضاف الهارب بقطر: "لجأنا لأحد علماء الأزهر الذين تجمعنا بهم معرفة قديمة وهو على صلة بقيادات فى المجلس العسكرى وطلبنا منه إبلاغهم بأن الجماعة تريد مقابلة أحدهم. كان هذا مساء يوم 1 يوليو"، متابعًا: "قيل لنا وقتها أن لقاء (لم يحدد موعده) سيكون مع الفريق عبد المنعم التراس"، مضيفًا: "لما تأخر اللقاء المنتظر وكانت الأمور تتدهور بسرعة قمنا بإبلاغ مقترحين لحل الأزمة.. الانتخابات الرئاسية المبكرة.. أو تولى السيسي رئاسة الوزارة"، مشيرا إلى أن الجواب جاء قبل عزل مرسى بأقل من 24 ساعة بأن مقترح تولى السيسى رئاسة الوزراء فات وقته، موضحًا أنهم لم يتلقوا جوابا عن المقترح الأول ربما لعلمهم أن مرسى والإخوان يرفضونه رفضا قاطعا.
وكشف عبد الماجد، عن أنه سعى بعد عزل مرسى لدى صديق قديم يعرف أن له صلة بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإجراء لقاء مع أحد المسئولين وتمكن بالفعل من تحديد موعد مع الفريق عبد المنعم التراس، والذى أشار إلى أنه كان ودودا – بحسب وصفه - أثناء اللقاء.
الجدير بالذكر أن عاصم عبد الماجد كان أحد صقور اعتصام رابعة، حيث شارك بالتحريض ضد مؤسسات الدولة التى كان يتفاوض معها سرا بحسب اعترافه الأخير.
من جانبه اعتبر فؤاد الدواليبى، أحد القيادات التاريخية للجماعة الإسلامية الذى انشق عنها قبل فترة، أن اعترافات عاصم عبد الماجد دليل على انعدام الشفافية وأنهم تركوا أنصارهم فى مواجهة مصير مجهول.
وأضاف الدواليبى: "عاصم عبد الماجد الذى صال وجال على منصة رابعة يعترف اليوم بأنه سعى للتفاوض سرا مع الدولة، ولو كان واحدا من العقلاء الذين طالبوا وقتها بفض الاعتصام بهدوء قال هذا الكلام لتعرض لأقبح السباب والاتهام بالتخوين"
وتابع القيادى السابق بالجماعة الإسلامية:"هذه الاعترافات تكشف عن أنه لم يكن هناك أى شفافية بين قيادات الجماعة الإسلامية وأبناءها وأنهم كانوا يقولون كلاما فى العلن يختلف عما يفعلونه سرا"
وبدوره وصف هشام النجار، الخبير فى شئون الجماعات الاسلامية، وأحد الذين استقالوا من الجماعة الإسلامية اعتراضا على مشاركتهم فى اعتصام رابعة، قيادات الجماعة المشاركة فى الاعتصام بـ"الحنجورية"، مضيفًا: "حاولوا ربط الناس بالساحات وخدعوهم وضحكوا عليهم من أجل استخدامهم كورقة ضغط لتحسين وضعهم التفاوضى وإحراز أى مكاسب ممكنة من خلال الخطب الرنانة والشعارات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة