ألغت الحكومة الأمريكية أمس الثلاثاء حظرا مؤقتا فرضته فى 2014 على تمويل أبحاث تشمل الإنفلونزا والجراثيم والميكروبات الأخرى أو ما يعرف باسم مسببات الأمراض والتى يتعمد خلالها العلماء أن تصبح هذه الميكروبات أكثر عدوى وأشد فتكا.
وشمل الحظر التمويل الاتحادى لأى تجارب جديدة فى مجال ما يطلق عليه "الطفرة" والتى تعزز مسببات الأمراض مثل فيروسات إنفلونزا الطيور والتهاب الجهاز التنفسى الحاد (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا).
وجاء ذلك بعد سلسلة من انتهاك معايير الأمان فى المختبرات الاتحادية تضمنت طريقة معالجة بكتيريا الجمرة الخبيثة وإنفلونزا الطيور مما أثار تساؤلات بشأن الأمان فى المختبرات الوطنية المفروض عليها إجراءات أمن مشددة.
ويتركز القلق بشأن أبحاث "الطفرة" على أنه على الرغم من أن هذه الجهود قد تسفر عن رؤية مفيدة بشأن الطريقة التى قد تتطور بها مسببات الأمراض بشكل طبيعى وتصبح أكثر فتكا فإن مسببات الأمراض التى يتم تعزيزها فى المختبرات قد تُستخدم فى الحرب البيولوجية أو الإرهاب البيولوجى إذا سقطت فى الأيدى الخطأ.
وقالت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية فى بيان أمس الثلاثاء إن مثل هذا العمل مهم لمساعدة العلماء فى فهم وتطوير إجراءات مضادة فعالة "ضد مسببات الأمراض التى تتطور بسرعة وتشكل خطرا على الصحة العامة".
وقال فرانسيس كولينز مدير معاهد الصحة الوطنية فى بيان إن حظر التمويل أُلغى بعد أن نشرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية إطارا عمليا لتوجيه القرارات المتعلقة بالعمل الذى يتضمن مسببات الأمراض التى جرى تعزيزها فى المختبرات والتى يُحتمل أن تسبب وباء.
وينص هذا الإطار على عملية مراجعة شاملة للأبحاث التى يجرى تمويلها اتحاديا والمتعلقة بمسببات الأمراض التى جرى تعزيزها فى المختبرات مع الأخذ فى الاعتبار كل من فوائد هذه الأبحاث والأخطار المحتملة على السلامة العامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة