وقع وزير الطيران المدنى شريف فتحى، ووزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، بالعاصمة الروسية موسكو اتفاقية استئناف عودة الحركة الجوية بين القاهرة وموسكو أول فبرير القادم، والتى كانت توقفت عقب سقوط الطائرة الروسية فى منطقة الحسنة بشمال سيناء، منذ عامين.
وقالت وزارة الطيران المدنى، في بيان صحفى اليوم الجمعة، إن وزير الطيران اتفق مع نظيره الروسي ماكسيم سوكولوف على إعطاء الضوء الأخضر من الحكومتين لشركات الطيران للتشغيل بين القاهره وموسكو ابتداء من 1 فبراير القادم على أن تتخذ كل شركة طيران قرارها بالتشغيل الفعلى على الأسس التجاريه التى تناسبها.
الرئيسان السيسي وبوتين
كما تم الاتفاق على استمرار التواصل والتعاون واللقاء مرة أخرى فى شهر أبريل المقبل لوضع آلية لاستئناف الرحلات الى المدن السياحيه المصرية.
وقال وزير الطيران شريف فتحى: "يمكننا أن نعتبر أن الطيران بين موسكو والقاهرة اعتبارا من 1 فبراير سيكون مفتوحا، مضيفًا: "تم الاتفاق بمنح الضوء الأخضر لشركات الطيران لاستئناف الرحلات بين دولتينا فى شهر فبراير المقبل على أن تتخذ شركات الطيران ما تراه مناسبا من إجراءات تجارية لعملها".
وأضاف الوزير المصرى: "اتفقنا أيضا على أن يتم مواصلة الاتصالات فى فترة الربيع حوالى شهر أبريل للاتفاق على الخطوات الأخرى فى مجال الطيران".
وأوضح شريف فتحى، أن روسيا ومصر تبحثان فى شهر أبريل مسألة استئناف الرحلات الجوية التجارية بين البلدين.
فى السياق ذاته، أكد وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، عدم وجود أى عقبات قانونية أمام استئناف الرحلات المنتظمة بين روسيا ومصر، موضحا أن الرحلات ستبدأ بداية فبراير القادم.
وصرحت مصادر مطلعة بالطيران المدنى، بأنه من المقرر أن تستأنف الرحلات أولا إلى مطار القاهرة الدولى، وأن شركة «إيروفلوت» الروسية هى أول شركة طيران ستبدأ الرحلات، ومن ثم تعود تدريجيا إلى مطارات المنتجعات السياحية مثل شرم الشيخ، والغردقة، على شاطئ البحر الأحمر.
وأضافت المصادر، أن الاتفاقية وفقًا للملحق 17 من اتفاقية شيكاغو، فى أحقية الدول أتخاذ تدابير أمنية إضافية لتأمين رحلاتها، وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل، بحيث يعطى للدولتين متابعة إجراءات التفتيش على رحلاتهما.
وقالت المصادر، إنه وفقا للاتفاقية يُسمح بوجود رجال أمن طيران تابعين للجانب الروسي بمتابعة كافة الإجراءات الأمنية للرحلات المتجهة إلى موسكو لـ إيرفلوت ومصر للطيران، والرحلات المتجهة للمدن الروسية إلى الغردقة وشرم الشيخ.
وأكدت أن وزارة الطيران المدنى التزمت تمامًا بكافة المطالب الروسية، لتجديد وتحديث الأجهزة الأمنية فى المطارات المصرية، ووضع كاميرات تصوير ذات سعة تخزينية لمدة تزيد عن 30 يومًا وكاميرات حول الأسوار.
وأضافت المصادر، أن الحكومة المصرية تحملت ملايين الجنيهات لتدعيم المطارات المصرية بأحدث الأجهزة والأبواب البيومترية لدخول العاملين.
وزير الطيران المصرى ونظيره الروسى
وتابعت:" السلطات الروسية قامت بأكثر من تفتيش أمنى على مطارات مصر كان آخرها يوليو الماضي على مطار القاهرة، حيث تأكد من سلامة الإجرات الأمنية بالمطارات ولم يقدم الوفد الأمنى الروسى وقتها أي طلبات أو توضيح ثغرات أمنية اكتشفها خلال جولته الأخيرة، حيث أشاد بالمستوى الذى وصلت إليه الإجراءات الأمنية لتأمين مطار القاهرة ورغم ذلك فإن مصر مستمرة فى خطط تحديث وتطوير النظم الأمنية لديها والتي تشمل تحديث أجهزة الفحص بالأشعة وكاميرات ذات حساسية فائقة لوضعها فى مطارات مصر".
فيما أكدت مصادر مطلعة بمطار القاهرة، أن القمة المصرية الروسية شهدت انفراجة لعودة الرحلات الجوية بين مصر وروسيا والمتوقفة منذ حوالى عامين وبالتالى عودة قوية للسياحة الروسية إلى مصر التى تمثل25% من إجمالى حركة السياحة الدولية الوافدة للبلاد من جميع دول العالم باعتبار مصر من أهم الوجهات بالنسبة للسائح الروسى.
سياح روس
يذكر أن روسيا قد أوقفت رحلاتها الجوية من وإلى مصر عقب سقوط الطائرة «Metrojet» نهاية أكتوبر 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة