أى عقاب قانونى يشتمل فى روحه على إصلاح وتهذيب، إلا العقاب الذى نشاهده عندنا فى المحليات، لأن بعض الأطراف فى الحكومة تعتبر الدواوين والمكاتب المركزية مجرد مخزن مظلم تُخفى فيه أصحاب الإمكانيات الضعيفة والضمائر المنعدمة، وما جرى فى عملية نقل تمثال الشهيد عبدالمنعم رياض فى بورسعيد ليس مجرد مشهد مضحك فقط، إنها جريمة لا مبالاة وإهمال واحتقار لكل مبادئ استخدام العقل، وجاء العقاب من المحافظ بنقل رئيس المدينة، الذى أشرف على هذه الكارثة، إلى ديوان عام المحافظة، ولا أدرى ما العقاب فى أن تنقل موظفا مخطئا من العمل فى الشمس إلى المكاتب المكيفة، وفى المقابل لا أدعو لإعدام الرجل بسبب خطأ كهذا، لكن على الأقل طمئنونا على المستقبل، وأخبرونا أنكم ستبدأون دورة تدريبية لرفع كفاء مسؤولى المحليات فى التعامل مع الأزمات، بدلا من أن ننقله لمركز القيادة، فيضع لنا الخطط والسياسات بنفس المستوى الرائع من الفشل.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عبد المنعم
احسنت
احسنت بكلماتك والله .. وحقيقة ان الجهاز الحكومى يحوى بين جدرانه الكثير والكثير من الموظفين الفشلة عديمى التفكير والابداع فى العمل .. اعرف موظفين صغار وكبار لا يفعلون شيئا .. حقيقة .. لا يفعلون اى شئ .. ومرتب كل واحد منهم يتراوح بين 2500 الى 5000 جنيه .. والمقابل .. لا شئ .. فراغ .. خواء .. عدم .. واعرف اخر (حاليا على المعاش) ولكنه وطوال الـ 20 سنة من عمره لم يكن يذهب الى عمله الى يوم واحد فى الاسبوع ومع ذلك كان يقبض مرتبه وبه حوافز ومكافآت وبدلات!!!! .. والحل صعب بل مستحيل .. لأن دواوين الحكومة هى دولة داخل دولة .. لن يستطع احد ان يقترب منها لأنهم يحمون بعضهم ويدافعون عن بعضهم ويداروا على بعض .. وبعد كل ذلك ننظر الى بعضنا ونقول .. هو ليه العالم بيتقدم واحنا محلك سر .. المطلوب بالفعل ثورة تصحيح حقيقية على كل موظفى الدولة..