التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها حاليًا للقاهرة.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد استعراضا لمجمل الجهود المبذولة لحلحلة الأزمة الليبية واستكمال العملية السياسية التى ترعاها الأمم المتحدة وفق مرجعية الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى الصخيرات.
وأوضح المتحدث فى هذا الصدد أن أبو الغيط جدد دعم الجامعة للجهود التى يضطلع بها المبعوث الأممى غسان سلامة فى سياق خطة العمل التى كان قد طرحها فى سبتمبر الماضى من أجل استكمال العملية السياسية عبر تعديل النقاط الخلافية فى اتفاق الصخيرات، وتنظيم وعقد ملتقى وطنى جامع يضم مختلف الأطراف والقوى الليبية، وتمهيد الأرضية السياسية والتشريعية اللازمة للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقترح عقدها خلال عام 2018.
كما عرض أبو الغيط لمجمل الاتصالات التى أجراها مع المبعوث الأممى، وكذا مع موسى فقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، فى سبيل تعزيز التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وكذا مع الاتحاد الأوروبى فى إطار المجموعة الرباعية المعنية بليبيا والتى سبق أن توافقت على الاضطلاع بجهودها بشكل مشترك وفق مقاربة دولية وإقليمية متناسقة وتكاملية لمساندة ليبيا فى التعامل مع التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى تواجهها.
وذكر المتحدث أن أبو الغيط أكد للسراج، أن الجامعة ستظل ملتزمة بالوقوف بجانب ليبيا ومواصلة جهودها دعمًا للأشقاء الليبيين وتقريب وجهات النظر فيما بينهم لإتمام الاستحقاقات السياسية والتشريعية والدستورية المنتظرة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
وأوضح المتحدث الرسمى، أن السراج أثنى من ناحيته على الجهود التى تضطلع بها الجامعة العربية والأمين العام دعمًا للمسار السياسى الذى ترعاه الأمم المتحدة ودعا فى هذا الصدد إلى أهمية الشروع فى استكمال الخطوات والاستحقاقات المتبقية للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للوضع فى ليبيا بعيدًا عن أية تدخلات خارجية فى الشئون الداخلية للبلاد.
كما أطلع السراج الأمين العام على آخر الاتصالات والمشاورات التى قام بها من أجل تعزيز الدعم الدولى والإقليمى للمسار السياسى الليبى، وخاصة فى سياق زيارته الحالية للقاهرة والزيارتين الأخيرتين اللتين قاما بهما إلى واشنطن وبرلين والتى عرض فيها لرؤيته بشأن الأطر الزمنية ذات الصلة بالعملية السياسية والاستحقاقات المختلفة المطلوب إتمامها.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن السراج تناول أيضاً الجهود التى يبذلها المجلس الرئاسى للتعامل مع الضغوط والأعباء الضخمة المترتبة عن أزمة المهاجرين غير الشرعيين، حيث عرض للإجراءات التى تم اتخاذها للتحقيق فى المزاعم بشأن الإتجار فى البشر ببعض المناطق الليبية والانتهاكات التى يتعرض لها بعض المهاجرين على أيدى الميليشيات والعصابات المنخرطة فى تهريب والإتجار فى البشر أثناء تواجدهم بالأراضى الليبية فى طريق مرورهم إلى السواحل الأوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة