حذر ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من أن اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل يمكن أن يكون طوق نجاة للجماعات المتشددة بعد الانتكاسة التى عانوا منها هذا العام.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، أن ولى عهد أبوظبى قال فى تصريحات إلى وفد من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الإمارات تأمل أن تعيد واشنطن النظر فى قرارها.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الشيخ محمد قوله، إن "إمكانية أن تمثل هذه الخطوة طوق نجاة للجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة التى بدأت بخسارة قواعدها فى المنطقة".
وقال ولى عهد أبوظبى، إن قرار ترامب من جانب واحد ينتهك قرارات الأمم المتحدة، وحث واشنطن على أن "تراجع هذه الخطوة تعمل بشكل أساسى ومؤثر ومحايد فى صياغة مبادئ سلام حقيقى يخدم الجميع ويحقق التنمية والاستقرار فى المنطقة".
وانتقل الشيخ محمد إلى اليمن قائلا، إن التحالف الذى تقوده السعودية والذى يضم دولة الإمارات ظل ملتزما بحل سياسى لإنهاء الحرب التى بدأت عام 2015 عندما تقدم الحوثيون المدعومين من إيران إلى مدينة عدن الساحلية الجنوبية، ما أجبر الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى على الخروج من البلاد.
وأضاف أن أى حل فى اليمن، لن يكون على حساب أمن واستقرار المنطقة ولن يكون على حساب تمكين ميليشيا عسكرية تعمل خارج نطاق الدولة، وتمثل تهديدا مباشرا على أمن وسلامة المملكة العربية السعودية الشقيقة والمنطقة.
وقال الشيخ محمد إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تعملان على تخفيف معاناة الشعب اليمنى من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا وفتحتا طرقا برية وجوية وبحرية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن التى لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة