دعى نحو عشرين مليون فنزويلى إلى انتخاب رؤساء بلدياتهم، اليوم الأحد، فى اقتراع يبدو الرئيس نيكولاس مادورو شبه واثق من الفوز فيه فى مواجهة معارضة مشرذمة، قبل ان يخوض الانتخابات الرئاسية للفوز بولاية ثانية العام المقبل.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلى، على أن تعلن النتائج الأولية بين الساعة 22,00 ومنتصف ليل الأحد الاثنين.
وبعد ثلاثة أشهر من التظاهرات التى قتل خلالها 125 شخصا فى هذا البلد النفطى الذى يشهد أزمة اقتصادية حادة بسبب تراجع أسعار النفط، ما زال رئيس الدولة الإشتراكى ثابتا وحتى فى موقع أقوى على ما يبدو.
وفى مواجهته، تبدو المعارضة الممثلة فى "تحالف الطاولة الديمقراطية" الذى يضم نحو ثلاثين حزبا، مممزقة بين تيارين يدعو أحدهما إلى الحوار بينما يريد الآخر إتباع خط اكثر تشددا.
وقد قررت احزاب قادة المعارضة الثلاثة انريكى كابريليس وليوبولدو لوبيز وهنرى رامون الوب عدم تقديم مرشحين لانتخابات الأحد، مدينين "غياب الضمانات" وخوفا من ان يتكرر سيناريو انتخابات الحكام التى جرت فى أكتوبر وحقق فيها المعسكر الرئاسى فوزا كبيرا على الرغم من الإتهامات العديدة بالتزوير.
وتشكل هذه الانتخابات المحلية اختبارا للرئيس الذى انتخب فى 2013 والمصمم على الترشح لولاية رئاسية ثانية فى 2018 على الرغم من تراجع شعبيته الى نحو 20% فقط.
ويتوقع معظم المحللين وقادة المعارضة تقديم موعد الانتخابات الرئاسية المقررة فى ديسمبر 2018، إلى الفصل الأول من العام ليتمكن مادورو من الاستفادة من نجاحه فى عمليتى الاقتراع السابقتين، ومن أصل 335 مدينة فى البلاد، يتولى حزب مادورو 242 والمعارضة 76 فقط. أما بقية البلديات فيترأسها مستقلون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة