الابتكار وريادة الأعمال، أصبحا موضوعًا مطروحًا بقوة فى المجتمعات حول العالم وهو ما شكل المحور الرئيسى فى منتدى شباب العالم، الذى استمرت فعالياته حتى العاشر من نوفمبر الجارى بمدنية شرم الشيخ بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شاب وفتاة من 113 دولة تحت شعار "الجميع من أجل السلام والتنمية".
وقال الخبراء الصينيون حسب ما نشرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، إن الابتكار وريادة الأعمال يشكلان فى الوقت الحاضر محركين جديدين للنمو الاقتصادى ولاسيما فى الدول الغنية بالموارد البشرية، وذلك فى ظل ما يشهده العالم اليوم من متغيرات شديدة العمق والتعقيد وسط تحديات عالمية متزايدة من بينها تباطؤ فى انتعاش الاقتصاد العالمى وأزمات متتالية ومتعاقبة وتهديدات إرهابية متفاقمة.
وأضافت الوكالة الصينية، أن تشجيع شباب الصين ومصر والعالم على تأسيس مشروعات وتحفيزهم على ممارسة أنشطة إبداعية من شأنه توسيع نطاق التوظيف أمامهم وزيادة دخولهم، وهو ما سيوفر بدوره فرص لتحقيق أحلامهم بل وإنتاج نقاط جديدة تدفع النمو الاقتصادى على نحو مستمر.
وفى إطار العلاقات الصينية المصرية الوطيدة، حضر تشن باو شنج، وزير التعليم الصينى، بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الصينى شى جين بينج، منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، مؤكدًا خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى له، على حرص الصين على تعميق التعاون مع مصر فى شتى المجالات من أجل دعم الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وفى إطار سعى مبادرة الحزام والطريق إلى تحقيق المصلحة الجماعية وليس المصلحة الفردية على حساب الآخرين، قال مبعوث الصين الخاص إلى الشرق الأوسط قونج شياو شنج، إنه فى ضوء ما تتمتع به الصين من سوق واسعة ورؤوس أموال وافرة وتقنيات متطورة وطاقة إنتاجية متفوقة وطرحها لفكرة تنموية تتسم بالإبداع والتناسق والنهج الأخضر والانفتاح والتنافع، وما تشهده الدول العربية من مرحلة حاسمة فى عملية التحديث تتخذ من تطوير الصناعات خيارًا مهمًا لتعزيز التنمية وتحسين المستويات المعيشية وزيادة فرص العمل، صار بالإمكان تحقيق الترابط بين الإستراتيجيات التنموية للجانبين عبر التشارك فى بناء "الحزام والطريق" وتعميق التعاون وتوسيع دائرته فى مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها.
كما أكد الرئيس الصينى شى جين بينغ خلال زيارته لمصر فى يناير من العام الماضى، على أن الصين ترحب بمصر وسائر الدول العربية على متن "القطار السريع للتنمية الصينية" بغية تحقيق تنمية متناسقة ونمو مترابط بين الجانبين.
وفى هذا السياق، شدد لى كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصينى فى سبتمبر الماضى، على أن أكبر قوة دافعة للصين هى مواردها البشرية الغنية، مضيفًا أن عدد سكان الصين يبلغ 1.3 مليار نسمة، 900 مليون منهم يمثلون القوة العاملة وأكثر من 170 مليون منهم حاصلين على تعليم عال ولديهم مهارات متخصصة، ليمثلوا بذلك مصدرًا لا نهاية له بالنسبة للابتكار وريادة الأعمال .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة