سلطان القاسمى يفتح حقيبة الذكريات بـ"زراعة القاهرة": كنت بتصور أيام الدراسة ومش واخد بالى من منشأة عسكرية فاتقبض عليا.. والتحقت بالكلية صدفة وتصورت للتنسيق أمام مجمع التحرير.. ويؤكد: سأظل وفيا لمصر حتى آخر نفس

فتح الشيخ سلطان القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، حقيبة ذكرياته عندما كان طالبا بكلية الزراعة جامعة القاهرة، مشيرًا إلى أنه قضى أجمل أيام بحياته خلال دراسته بكلية الزراعة وأنه دائما كان يشجع النادى الأهلى ويحضر المباريات الخاصة به.

روى الشيخ سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، موقفا حدث له خلال دراسته بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عندما تعرض للقبض عليه عن طريق الخطأ، من قبل الشرطة، بتهمة تصويره منشآت عسكرية، قائلا: "كنت أصور مع صديق لى بعض النباتات فى شارع جابر بن حيان بالدقى وضابط الأمن اتهمنى بتصوير منشآت عسكرية، وتعرضت للضرب بصراحة بسبب هذه التهمة وسواق السيارة أنكر معرفته بى عندما عرف التهمة وتركنى وبدأ يجرى قائلا أنا معرفوش".

وأضاف القاسمى، فى كلمته خلال الحفل الذى أقامته كلية الزراعة اليوم على هامش زيارة الشيخ سلطان القاسمى، مضيفا: "الضابط قال لنا معاكوا بطاقة قلنا لا طب حد يعرفكم طبعًا لا، والضابط سلمنا للقسم على أننا إسرائيلين وبنصور مناطق عسكرية وفين وفين لما خرجونا من لاظوغلى بعد قيام ضابط كان مسؤول عن الطلاب فى الجامعات بالوساطة، وقولت له انت عرفتنى منين قال لى من ملفك، وبعدها جالى ضابط قال لي: الكبير بتاعنا عايزك سألته "عبدالناصر"؟ قال لى لا الكبير بتاعنا احنا".

وأشار حاكم الشارقة، إلى أن الكلية فتحت له الكلية للدراسة ليلا ودرس التجارب، التى يدرسها الطلاب جميعا، بمفرده.

قال الشيخ سلطان القاسمى، إنه متيمًا بالنادى الأهلى المصرى، مثل أحد زملائه بالكلية وكان يدعى حسين كامل، الذى حضر معه مباراة للنادى الأهلى عندما كان طالبا بالكلية، وفى هذه المباراة لحقت الهزيمة بالأهلى، مضيفًا: "وكنا غاضبين للغاية ورجعنا إلى المنزل وأوصل زميلى "الذى كان مصابا بالشلل النصفى" للمنزل، وفى اليوم التالى تلقيت خبر وفاته".

وأضاف حاكم الشارقة، أنه كان شديد الولع بالسير فى شوارع القاهرة، مؤكدًا على أن تقدم لكليات الزراعة بجامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية ودخل كلية الزراعة بجامعة القاهرة.

وأكد القاسمى، على أنه عندما التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة وذهب إلى مكتب التنسيق ليسجل أوراقه طلب منه موظف المكتب صورا شخصية، قائلا: "الموظف قال لى عايز صور قلت له مفيش قالى روح ميدان التحرير وأتصور قدام المجمع، وذهبت إلى هناك وكانت الكاميرا القديمة ذات الرأس السوداء اتصورت بيها وخدت الصورة ودخلت فى نفس اليوم للكلية".

 وأضاف حاكم الشارقة، أنه صناعة مصرية خالصة تعلمت فيها كل شئ، وأعظم من هذا كله محبة المصريين، متابعًا: "كلية الزراعة هى كلية الدنيا كلها، ومن يتخرج فيها غير خريج أى كلية أخرى".

واستطرد القاسمى: "أنا أنظر لمصر بمنظور آخر أنظر لها من الحضارة المصرية وأشكر كلية الزراعة لأنهم قبلونى وهفضل وفيا لها لآخر نفس لى، وأحب أن أشكر أساتذتى الذين علمونى".

وأشار حاكم الشارقة، إلى أن خريج كلية الزراعة أفضل من الطبيب لأن الكلية تعلمك كل شئ والإنسان الذى يتخرج فيها أفقه واسع غير الكليات الأخرى، متابعًا: "لا أتأخر عن مصر فى حاجة لأن مكنوزى أنا منها، وأتعجب من الفراعنة إزاى رتبوا الألوان دى وظلت 7 آلاف عام لم تتغير".

من جانبه أكد الدكتور سعيد ضو، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، على أن الشيخ سلطان القاسمى له 49 مؤلفا تاريخيا و18 مسرحية وكل هذه الأعمال باللغة العربية، مضيفا للشيخ القاسمى: "قلت لنا بالأمس إن المكان الذى نحن فيه "معهد الأورام" لا يسمح بالكلمات إلا أن تخرج بشكل آهات بسبب آلام المرضى ومنهم الأطفال وما حملته الشيخة جواهر من إعطاء الأمل لهؤلاء المرضى، اليوم أقول إن المكان الذى نحن فيه الآن بكلية الزراعة لا يسمح إلا بكلمات تخرج لتصف كيف يراك أعضاء المجتمع الأكاديمى بجامعة القاهرة على ما قدمته من عطاء".

وأضاف ضو، بكلمته خلال المؤتمر الصحفى الذى تعقده كلية الزراعة بجامعة القاهرة اليوم الثلاثاء، على هامش زيارة الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة لكلية الزراعة، أن الشيخ القاسمى تكلف عام 2001 ببناء مكتبة كلية الزراعة، ورصد 30 مليون جنيه عام 2008 للجامعة تم تخصيص 25 مليون منها لاستكمال المكتبة المركزية و5 ملايين لدعم البحث العلمى، وفى عام 2008 أقام مجمع المعامل المركزية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، وكذلك بادر بترميم كلية الهندسة 2013 بـ 2 مليون دولا ر بعد انتهاك النهضة وليس اعتصام النهضة، حسب قوله.

وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، إلى أن الشيخ سلطان القاسمى تبرع بـ160 مليون جنيه من المعهد القومى للأورام بالأمس، قائلا: "أقول لك أن جامعة القاهرة فيها لا يقل 1000 دكتور محمد إسماعيل الباحث العالمى الذى يعمل فى مختبر الأبحاث العلمية بلندن، الذى رويت عنه بالأمس".