يواصل حاكم الشارقة رحلته فى عشق مصر حيث يحل ضيفا عزيزا عليها للمشاركة فى فعاليات منتدى شباب العالم من أرض السلام بـ"شرم الشيخ"، ويواصل عشقه المتميز لهذا البلد، ويتوج زيارته لمصر بعمل الخير الذى عرف به أهل الشارقة بالإمارات العربية المتحدة على مدار السنوات الماضية، فقد زار الشيخ سلطان القاسمى، معهد الأورام، وقدم تبرع بقيمة 160 مليون جنيه لصالح مرضى السرطان.
تاريخ من مبادرات الحب والعلاقات الأخوية التى جمعته فى مصر نحاول تلخيص أهمها فى السطور التالية..
حاكم الشارقة مع مرضى السرطان
قام فارس الشارقة، بعدة مبادرات انطلاقا من محبته لمصر وعرفانه للوطن الذى جحود ، الذى نشأ داخل أروقة جامعاته خلال فترة حصوله على بكالوريوس الزراعة، بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1971م، وتربى على ضفاف نيلها، فأصبح يطلق عليه مقولة أنه الشقيق الذى لم تنجبه أمك والمصرى الذى لا يحمل الجنسية، أثرت فيه وتأثر بها منذ شبابه، ومن أبرز مبادراته دعم جامعة القاهرة بثلاثين مليون جنيه 07 إبريل 2008، وإنشاء مجمع المعامل البحثية بكلية الزراعة فى جامعة القاهرة 06 إبريل 2008، ومبادرة ترميم المجمع العلمى المصرى 01 ديسمبر 2011، التبرع بمليونى دولار لصندوق رعاية أسر شهداء مصر 01 أغسطس 2013، مبادرة دعم المجمع المصرى بكتب ومخطوطات ومجلدات نادرة الإثنين، 16 سبتمبر 2013، إنشاء اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية 12 مايو 2015، إنشاء مبنى اتحاد المؤرخين العرب 13 مايو 2015، إنشاء دار الوثائق القومية المصرية 10 مايو 2015، دعم مستشفى الكبد بالمنصورة بخمسة ملايين جنيه 20 يوليو 2017، وأكبر مركز تدريب بنقابة الصحفيين المصرية 26 يوليو 2017.
تاريخ علاقة القاسمى بمصر
أما عن محطات حياة حاكم الشارقة فى مصر فهى عديدة تمتد بامتداد العلاقة التى تجمعه بوطنه الثانى وأبرزها إن علاقة الشيخ سلطان القاسمى بمصر بدأت منذ ستينيات القرن الماضى، عندما كان طالبا فى كلية الزراعة بجامعة القاهرة، والتى حصل منها على بكالوريوس الهندسة الزراعية عام 1971، نال الدكتوراه الفخرية فى العلوم الاجتماعية، جامعة القاهرة، فى مايو 2015، وحصل على العضوية الفخرية باتحاد كتاب مصر 2008م، وأصبح الرئيس الفخرى للجمعية المصرية للدراسات التاريخية فى 2001م.
سلطان القاسمى
كما فاز بدرع جامعة الدول العربية، تثمينًا لدوره فى دعم القضايا العربية بمختلف أوجهها وأشكالها فى القاهرة 13مايو 2015م، حصل على قلادة الجمهورية رفيعة القدر، تقديرًا وتثمينًا لما قدمه وقام به من أجل جمهورية مصر العربية، كما نال لقب شخصية العام التراثية لعام 2013، تقديرًا لجهوده وعطاءاته المستمرة على الصعد كافة خاصة على صعيد صون التراث فى إمارة الشارقة ودولة الإمارات والوطن العربى والعالم الإسلامى، فى مصر 25 فبراير 2013.
أبرز كلماته عن مصر
القاسمى والسيسى
ونلمس حبه الكبير لمصر فى كلمات خالدة ذكرها فى مناسبات مختلفة منها كلمته التاريخية خلال افتتاح معرض الكتاب الدولى بالشارقة، والتى أكد فيها أن مصر صمام الأمان للمنطقة العربية، ما قاله أمام مؤتمر الشباب الدولى بشرم، وتأكيده على تعضيده لمصر، وخلال زيارته لكلية الزراعة قال: "سأظل وفيا لمصر حتى آخر نفس ولن أتأخر عنها"، كما أكد خلال مشاركته فى افتتاح دار الوثائق فى 2015 الكتب قال:"إن قلبى احترق مع الكتب" ، وأضاف فضل مصر على الخليج عامة والإمارات خاصة لا ولن ننساه.
من هو القاسمى؟
هو الدكتور سلطان بن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمى ولد فى يوليو عام 1939 م بمدينة الشارقة، وتربى على الوطنية، وكان شغوفا بتاريخ وطنه، تفرغ فى بداية عمره للدراسة وانتقل بين الشارقة والكويت ومصر ليتلقى تعليمه، وقد بدأ تعليمه العام فى شهر سبتمبر سنة 1948 فى مدرسة الإصلاح القاسمية وكان عمره آنذاك تسع سنوات وشهرين، وكان قد درس قبلها القرآن لدى الشيخ فارس ابن عبد الرحمن.
تلقى تعليمه الإعدادى والثانوى بين الشارقة والكويت لينتهى به المطاف فى نهاية عام 1965 بكلية الزراعة فى القاهرة.
طفولة القاسمى
عمل مدة عامين منذ فبراير عام 1961 وإلى سبتمبر 1963 كمدرس لمادتى اللغة الإنجليزية والرياضيات بالمدرسة الصناعية بالشارقة، ثم تسلم رئاسة البلدية فى عام 1965. وبعد عودته إلى الشارقة بعد اتمامه دراسته الجامعية عام 1971 تسلم حاكم الشارقة إدارة مكتب الحاكم بإمارة الشارقة.
وفى يوم الخامس والعشرين من يناير 1972 تسلم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى مقاليد حكم إمارة الشارقة، وقد قاد التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية فى إمارة الشارقة، وبذل جهدًا اضافيًا ووفر مصادر لتشجيع التفاعل والحوار الثقافى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة