من باب الحيرة وليس الحقد، يتساءل الناس عن شعور الشخص الذى يقرر شراء جاكيت واحد بأكثر من مليونى جنيه مصرى، فيم يفكر حينها وكيف يمكنه التفريط فى مبلغ كهذا مقابل سلعة قد يتلفها مسمار بارز فى جدار تعيس الحظ، هذه الأشياء وأسعارها وزبائنها لا يخضعون لعلوم الاقتصاد التقليدية، فهى ليست علاقة استهلاكية بين زبون وسلعة، ونستطيع القول بدون فلسفة، إن هذه بضاعة تُصنع خصيصًا لزبون لديه نزعة نحو التميز والتباهى بكثير من المال وبعض الاستفزاز، ولعلك تسأل نفسك ما الذى ينقص الشخص حين تصل ثروته للمليار الأول؟.. كل البشر لديهم إحساس بالنقص تجاه شىء ما، لذلك يتحول الواحد منهم إلى مغفل حين يجمع من المتع أكثر مما يسد نقصه، ويتباهى بما يجعله موضوعا لنميمة البشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة