أعرف أن الحقد يأكل قلوب الكارهين لمصر، لأن شباب أكثر من 150 دولة يجتمعون فى شرم الشيخ، وهى رسالة بكل لغات العالم، بأن هذا الوطن يشق طريقه إلى المستقبل، رغم الصعوبات والتحديات، ويثبت أنه قادر على التحدى، لا يخشى مؤامرات تحيط به، ولا يهاب إرهابا إجراميا، أراد أن يزرع الأرض بالديناميت والمتفجرات، فاستبدلها شبابنا بالخير والأمل والتفاؤل.
أعرف أن فضائيات الغل سوف تنفث سمومها، فكل قوة تضاف لمصر إضعاف لهم، وكل نبتة خير شوكة فى ظهورهم، وكل أمل يصيبهم باليأس والإحباط، فشبابنا يحتضن شباب العالم، ويقدم له تجربة مصرية خالصة حول المشاركة والتعايش والاستعداد لاستلام المستقبل، وشبابهم ضائع فى الجحور، يخطط للقتل وإراقة الدماء وترويع الآمنين والأبرياء.. وشتان بين من يحمل فى يده بذور الخير، ومن يعبث به الشيطان.
شرم الشيخ الجميلة، عروس المدائن، كانت وستظل للأبد رمزاً للسلام، ومدينة للمحبة والإخاء والتعايش وكانت تجذب كل شباب العالم للاستمتاع بسحرها، أرادوا لها الخراب والدمار بأعمالهم الإرهابية، ولكنها اليوم تستعيد ذكريات الأيام الجميلة، وهى مليئة عن آخرها بأفواج السائحين من كل بلاد الدنيا، يزينون شواطئها ويضيئون ليلها بالسهر والمتعة، فجذبت شباباً مصرياً يبحث عن فرصة عمل من كل أنحاء البلاد، وعندما حط الإرهاب أطفأت الأنوار وأغلقت الفنادق، وضاق العيش بعشرات الآلاف من المصريين.
شرم الشيخ توجه رسالة بكل لغات العالم، بأن مصر قادمة وشرم الشيخ تنتظر الخير، وتُذَكِّر من نسوها بأن مدينة السلام ما زالت رائعة، بشواطئها وفنادقها وشباب الوطن الحالم بالمستقبل، وكأن لسان حالها يقول: «أنا شرم الشيخ»، عروس المدائن ودرة الشرق، ومهما فعلوا سوف أبقى، أحكى لشباب العالم قصة أرض الفيروز، التى حررناها بالدم والشهداء وجعلناها واحة للسلام، ولن نسمح أبداً أن يستعمرها عدو آخر، هو أبشع عصابات القتل على مر التاريخ.
أعرف أن الغل هو سلاح الكارهين، وسوف يفتشون وسط البهجة والفرحة عن خرم إبرة ينفذون منه لإفساد العرس، وأعرف أيضاً أن القبضة الحديدية للجيش والشرطة سوف تدك رؤوس الإرهابيين دون رحمة أو هوادة، ولعلهم فطنوا لدرس الواحات، وأن البادى أظلم وسينال عقابه على الفور، احذروا بركان الغضب لأنه إذا انفجر هذه المرة، سوف تبتلعكم الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة