أمام كلية الحقوق جامعة الإسكندرية تجد زحاماً وتوافد الطلاب على الجهة المقابلة لبوابة الجامعة، لتجد شبابًا يحملون جهازاً يرتدون ملابس موحدة ويبيعون السندوتشات الجاهزة ويطهوها بطريقة مبتكرة، لتجذب نظر المارة وتثير فضولهم عن كيف جاءت الفكرة وهل هى آمنة وتنتج طعاماً مميزاً أم لا؟.. رصد "اليوم السابع" الفكرة الجديدة وحاور الشباب لتكون نموذجاً مبتكراً جديداً ومثلاً للشباب المكافح الماهر.
ويقول إسلام الصافى، صاحب فكرة المشروع، إنها جاءت له من فيلم ألمانى شاهده عبر شاشات التليفزيون ونالت إعجابه، ليبدأ البحث عنها فوجدها مطبقة فى ألمانيا منذ 5 سنوات وهى عبارة عن جريل يحمله الشاب على ظهره من جلال جهاز معدنى معزول الحرارة، وفى الصندوق الخلفى يوجد مصدر الكهرباء وهى أسطوانة غاز تربط به موصل للجريل من خلال شعلة صغيرة.
وأضاف، أن المشروع لم يتكلف مبالغ كبيرة، فقط برأس مال 6 آلاف جنيه استطاع أن ينفذ المشروع ولاقى إقبالاً كبيراً من المواطنين، مشيراً إلى أنه تخصص فى بيع السجق والهوت دوج وأسعاره من 5 إلى 7 جنيه، وهو مبلغ بسيط لكى يناسب الطلاب الذين يشترون منه يومياً.
وأكد أنهم يعملون يومياً من 4 إلى 5 ساعات فقط ويوفر فرص عمل لأكثر من 10 شباب فى المرحلة الأولى، ويتقاضون مبالغ مناسبة تعتبر أكثر من المبالغ التى يتقاضونها من 8 ساعات عمل فى أى مطعم آخر.
وأشار إلى أنهم يحرصون على ارتداء الجوانتيات وتنظيف الأدوات يومياً وباستمرار حتى تكون آمنة على الطلاب، بالإضافة إلى شراء لحوم موثوق فيها وطازجة ووضعها فى ثلاجات محمولة حتى تستطيع الاستمرار طوال الـ5 ساعات عمل.
وأكد أنه بعد تصنيع الجهاز قرر أن يتخذ عدداً من الإجراءات لاستخراج التصاريح من الأحياء والمحافظة، ولكن لم يجد أية عائق ليمنعه من بدء العمل لأن الجهاز وطريقة عمله لا يوجد بها نص فى القانون، لعدم اعتبارها سيارة تعيق الطريق، ولكنها جهاز يحمله الشخص ويبيع من خلاله.
وأوضح أن الفكرة تم تطبيقها منذ 10 أيام فقط، ولكنها بعد انتشار الصور على الـ"سوشيال ميديا" فوجئ باتصالات عديدة من شباب فى المحافظات وفى جميع المناطق يريدون تطبيقها، خاصة أنها تجلب مصدر رزق كبير للشباب وفترة عملها قليلة.
وقال، إنه بدأ بأقاربه ووفر لهم فرص عمل على أن يتوسع فى الفترة المقبلة ويقوم بإنشاء أجهزة أخرى ليفتح باب العمل أمام العديد من الشباب، خاصة من محبى الطهى والعمل فى هذا المجال.
وأكد أنه تلقى عروضًا من عدد كبير من الشباب لشراء فكرة الجهاز، وأنه سيتم التنسيق لكى ينتشر الجهاز وفكرة عمله، ولكن سيتم بيعه باسمه لتكون الفكرة باسم "الصافى جريل" فى كافة المحافظات.
وقال محمد الصافى، أحد أقارب صاحب المشروع، إنه عندما أخبره بفكرة الجهاز وبالمرتب الذى يعتبره مجزياً وفترات العمل التى تبدأ من الساعة 11 حتى الساعة الثالثة عصراً فقط، وافق على الفور لاعتباره عرضاً مغرياً، خاصة أن محاضراته فى فترات مسائية، فهناك فرصة لكى يعمل معه فى فترة الصباح.
وأضاف، أن أى عمل آخر لا تقل مدة العمل عن 7 ساعات يومياً وبنفس المرتب، مشيراً إلى أن الفكرة سيتم تطبيقها فى عدد كبير من المناطق والمحافظات قريباً بعد نجاح المرحلة الأولى.
مشروع المطعم
مطعم محمول يكافح البطالة
مشروع المطعم
مشروع المطعم المحمول
مشروع المطعم المحمول
مشروع المطعم المحمول
مشروع المطعم المحمول
مشروع المطعم المحمول
مشروع المطعم المحمول
مشروع المطعم المحمول
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة