قبيل ساعات من انطلاق منتدى شباب العالم فى مدينة السلام بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، استند الرئيس منذ الوهلة الأولى فى فكرة تدشين مؤتمرات الشباب على دعمهم حقيقةً وليس كلاماً طلاقاً فى الهواء، وبرهن على دعمه لهم بالعديد من المواقف بمؤتمرات شرم الشيخ وأسوان والإسماعيلية وأخيرا الإسكندرية، وفى انتظار الجديد بمنتدى شباب العالم.
ولم تقتصر مؤتمرات الشباب على المناقشات التقليدية وتبادل تهانى الترحاب البروتوكولية بين الضيوف والرئيس، ولكن اقتحم الشباب بؤر المشاكل التى تواجه الشارع المصرى وقدم الرئيس لهم الدعم بأن فتح لهم الباب لمناقشة كافة القضايا دون وضع خطوط حمراء، وأستطيع أن أرصد هنا بعض المواقف التى برهنت على ذلك بمؤتمرات الشباب قبل ساعات من التحول إلى محلية المؤتمرات إلى الإقليمية والعالمية بمنتدى شباب العالم.
الرئيس السيسي يصطحب شاب لمعاينة مصرف كيما أسوان بعد انتقاده المحافظ
فاجأ شاب يدعى علاء مصطفى، أحد الحاضرين بالمؤتمر الشهرى للشباب الثانى فى محافظة أسوان، بالهجوم على اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، فى حضور الرئيس السيسى واتهمه بالتقصير فى عمله وعدم اللجوء لتجميل المحافظة إلا فى حالة زيارة الرئيس.
واتهم الشاب علاء، إدارة محافظة أسوان بالتقصير والسماح بصرف مخلفات الصرف الصحى خاصة المتعلقة بمصرف كيما أسوان فى مياه النيل مما يضر صحة أهل أسوان، وأبدى تخوفه قائلا: "حتى لو هتفصل من شغلى، مياه الصرف الصحى تم صرفها فى مصرف كيما حتى لا يشم الرئيس الريحة".
فيما حرص الرئيس السيسى على طمأنة الشاب الأسوانى علاء مصطفى بأن بادر بطلب إجراء جولة تفقدية لمصرف كيما أسوان يرافقه فيها الشاب الشاكى حتى يستمعوا لعرض الرؤية من المختصين حول مدى حقيقة المخاطر الصحية على المواطنين من عدمه، وبعد أن اطمئن الجميع للآراء العلمية المطروحة وجه السيسى كلامه للشاب علاء مصطفى، قائلا: "عايزكم دائما تبقوا مطمئنين وعايزين نثق فى بعض، اللى بنقدر نعمله هنعمله واللى مش هنقدر هنقول مش قادرين دلوقتى وهنعمله فى وقت آخر".
الأولى على الثانوية العامة رفيقة الرئيس بمؤتمر شباب الإسكندرية
وتعبيرا عن دعم الرئيس المستمر للشباب، ظهرت الطالبة مريم فتح الباب الأولى على الثانوية العامة، فى الصفوف الأولى بجوار مقعد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قاعة المؤتمرات الكبرى بمكتبة الإسكندرية، وشاركت الرئيس فى افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر الشباب بمشاركة أكثر من 1300 شاب وفتاة بالإسكندرية، وحرص الرئيس على مصافحتها بمجرد دخوله للقاعة ترحيباً بمشاركتها بمؤتمر الشباب الرابع.
شاب معاق يطلب من الرئيس الالتحاق بالقوات المسلحة فى مؤتمر الإسماعيلية
علامة أخرى تدل على أن الشباب هم "أيقونة" الرئيس فى ملتقيات الشباب الوطنية الدورية، حيث شهدت قاعة مؤتمر الشباب بمدينة الإسماعيلية، لدى مغادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، عقب انتهاء جلسة "آفاق التنمية المستدامة فى قطاعى النقل والإسكان" وآفاق التنمية بمحور قناة السويس"، استوقفه الشاب أحمد رأفت، معاق ويجلس على كرسى متحرك، وتوقف الرئيس للاستماع له منصتا، وأعطاه الميكروفون.
وطالب أحمد رأفت، الرئيس السيسى بالسماح له بالخدمة فى صفوف القوات المسلحة، قائلا: "أنا نفسى أدخل الجيش وأساعد الجنود، لأنى كل يوم بشوف جندى بيموت، ونفسى تقبلوا مساعدتى من غير مجهود بدنى، عايز أحس بالانتماء لوطنى"، مطالبا بتعيين مستشارا لرئيس الجمهورية لذوى الاحتياجات الخاصة.
وناشد المصريين بالوقوف خلف القوات المسلحة، كما بكى أحمد رأفت فى نهاية حديثه الموجه للرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ختام جلسة مؤتمر الشباب، قائلا: "عمرنا ما هنتخلى عن الرئيس"، ثم أدى التحية العسكرية للرئيس السيسى.
ياسين الزغبى شاب معاق يجمع شكاوى الدلتا على دراجة ويقدمها للرئيس
ظهر الشاب ياسين الزغبى فى مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية وهو يجوب محافظات ومدن غرب الدلتا ليجمع شكاوى المصريين والشباب خاصة، لعرضها على الرئيس ومناقشتها فى مؤتمر الشباب، الأمر، الذى لقى حفاوة بالغة من الرئيس السيسى وتصفيق حاد على فكرته وصل إلى تقبيل الرئيس لرأس الشاب المصرى المبدع.
ودخل الشاب المصرى ياسين زغبى، عقب عرض فيلم تسجيلى عن رحلته إلى قاعة المؤتمر، ليسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى طلبات وشكاوى أبناء غرب الدلتا التى جمعها فى جولته الطويلة على دراجته، إذ قبله الرئيس فور دخوله القاعة، وأكد أنه فخور بهذا الشاب وتجربته، وأنه سيستجيب لمطالب الأهالى وشكاويهم.
وطالب السيسى من "ياسين الزغبى" الحديث عن تجربته ورحلته فى محافظات غرب الدلتا، فقال الشاب: "فعلت هذا لأنه كان لازم يُسمع صوتنا.. مفيش مستحيل، ولازم نوصل صوتنا ورسالتنا، والحمد الله" الأمر الذى قابله الرئيس بالشكر والدعم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة