نشرت صحيفة "ديلى ميل" فى تقرير لها اليوم، الثلاثاء، أن خطر السمنة يهدد بريطانيا، حيث تمتلك بريطانيا أعلى معدلات زيادة الوزن بالاتحاد الأوروبى، نتيجة قلة الحركة، والإكثار من شرب الكحوليات.
وقال التقرير الذى نشرته صحيفة "ديلى ميل"، إنه فى بريطانيا هناك ما يقرب من 30% من النساء وأقل من 27% من الرجال يعانون من زيادة الوزن.
وأضاف التقرير أن البريطانيين يعانون أيضا من أعلى مستويات ارتفاع نسبة الكوليسترول، وقد اعتبرت بريطانيا عاصمة السمنة فى الاتحاد الأوروبى.
يأتى التحليل الأخير من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، التى تصنف الرجال البريطانيين كأكثر بدانة فى 47 بلدا بما فى ذلك 28 فى الاتحاد الأوروبى، المرأة البريطانية لديها ثانى أسوأ معدل للبدانة فى جميع أنحاء 47، بعد تركيا.
وحذرت الجمعية من أن أزمة البدانة يمكن أن تسبب ارتفاعا فى الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، والتى هى فى الانخفاض، وشارك باحثون من جامعة أكسفورد وجامعة كوين مارى فى لندن فى دراستها لعوامل الخطر المسببه لأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويظهر التقرير أن 26.9 % من الرجال البريطانيين يعانون من السمنة المفرطة، مما يعرض أنفسهم لخطر الإصابة بأزمة قلبية، أو السكتة الدماغية، بالمقارنة مع متوسط معدل الاتحاد الأوروبى البالغ 22.9 %.
وتعتبر السمنة هى ثانى أكبر سبب للوفاة المبكرة فى جميع أنحاء العالم بعد التدخين، موضحا أن أقل من 45 % من النساء البريطانيات لا يحصلن على الموصى من بهن من ممارسة الرياضة، وهى 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أو 75 دقيقة من النشاط العنيف كل أسبوع.
وقال التقرير إن الرجال أفضل قليلا، ولكن أكثر من الثلث لا يمارس الرياضة، أو النشاط البدنى بما فيه الكفاية، وتعد بريطانيا أسوأ عشر دول من بين 47 دولة، تشمل أوروبا فى تعاطى الكحول، واعترف أكثر من ربع البريطانيين بشرب الخمر خلال الـ 30 يوما الماضية، مقارنة بمتوسط 19.1 %.
ونشرت مجلة القلب الأوروبية أن بريطانيا لديها أدنى نسبة من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأدنى معدلات التدخين.
وحذر أطباء وأكاديميون فى جامعات ليدز، من أن الانخفاض الحالى فى الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، يمكن أن ينعكس وتزيد معدلات الإصابة من خلال أنماط حياتنا غير الصحية.
والمثير للاهتمام أن الأرقام تشير إلى أن أمراض القلب هى مشكلة كبيرة بالنسبة للمرأة كما بالنسبة للرجل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة