بينما يبدأ البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، جولته الخارجية الحادية والعشرين، التى قد تكون الأكثر حساسية على الصعيد السياسى ضمن كل جولاته، يبحث المقربون منه تفاصيل رحلته إلى ميانمار الأسبوع الجارى، فى ظل ما تشهده من توترات وأزمات على خلفية قضية مسلمى الروهينجا.
فى هذا الإطار، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن البابا تلقى نداء خاصا من الكاردينال تشارلز ماونج بو، من ميانمار، بتجنب ذكر كلمة "الروهينجا" خلال الزيارة.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، إن الكاردينال بو قال فى مقابلة: "مصطلح الروهينجا متنازع عليه جدا، والجيش والحكومة والجمهور لا يرغبون فى التعبير عنه"، مشيرا فى حديثه إلى أن الأوفق التعبير عنهم بـ"المسلمين الذين يعانون فى ولاية راخين، دون وصفهم بالروهينجا".
وقال الكاردينال فى تصريحاته، إنه حث البابا على التركيز على مشاعر الأقلية المسلمة "بطريقة لا تؤذى أحدا"، محذرا من أن استخدام كلمة "روهينجا" يمكن أن يعيق مسعى السلام.
يُذكر أن الروهينجا الذين يعتنقون الإسلام يتعرضون للاضطهاد من قبل السلطات العسكرية فى ميانمار، البلد ذى الأغلبية البوذية، وقد ندد البابا فرانسيس مرارا بما يتعرضون له، قائلا: "ندين اضطهاد إخواننا فى الروهينجا"، وتقول نيويورك تايمز إن الوضع فى ميانمار مثل حقل ألغام على المستويات السياسية والطائفية والدينية، ما يثير القلق لدى بعض مؤيدى البابا فرانسيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة