حذر الكاتب الأمريكى جيفرى سميث من أن الخطاب الذى يستخدمه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب يمكن أن يلحق ضررا بالغا بالأجهزة الأمنية الأمريكية، وقال فى مقال له إن كلماته وأفعاله ستؤدى إلى تفكيك هذه الوكالات الحيوية، وربما تستغرق سنوات لإزالة هذا الضرر.
وأضاف الكاتب أن الروائى البريطانى الذى كان جاسوسا جون لو كار قال مؤخرا عن رئاسة ترامب "شىء سيئ للغاية يحدث ويجب أن نكون يقظين لذلك". وحذر من المقارنات "السامة" بين صعود نجم ترامب والأنظمة اليمينية فى بولندا والمجر وبين تنامى الفاشية فى الثلاثينات.
وأشار الكاتب إلى أن لو كار ربما يكون مبالغا فيما يتعلق بخطر تزايد الفاشية ولكنه بالتأكيد من حقه أن يحذر من أن العديد من أعمال ترامب المبكرة والكلمات التى تتحدى المبادئ الأساسية للديمقراطية.
واعتبر أن هذه التحديات تشمل تأكيده أن الإعلام هو "عدو الشعب"، وأن الأخبار التى لا يحبها هى "أخبار مزيفة"، وأن هناك "أشخاصا طيبين " بين المتظاهرين النازيين الجدد فى شارلوتسفيل.
فى الوقت نفسه، شنت إدارة ترامب جهدا منهجيا من أجل "تفكيك" الدولة الإدارية "، كما أفاد ستيفين بانون، رئيس الاستراتيجيين الذى رحل مؤخرا.
وأضاف الكاتب أن معظم هذا الجهد قد تركز على الوكالات التنظيمية بدلا من وكالات الأمن الوطنى، ولكن كلمات الرئيس وأعماله تفكك تلك الوكالات وربما تكون لها عواقب أكبر.
واعتبر أن تأثير الرئيس ترامب المدمر على أجهزة الأمن الوطنى له بعدان، الأول أن سياسته الخارجية لـ "أمريكا أولا" قد شككت فى الالتزام الأمريكى بحلفائها والأطر والقواعد الدولية التى جعلتنا – الأمريكيين- آمنة ومزدهرة لمدة 70 عاما. وفى المقابل، تقوض المؤسسات والأفراد الأمريكيون الذين يجب عليهم تنفيذ هذه السياسة.
وثانيا، فإن بعض أعماله وألفاظه حتى الآن خارج حدود السلوك الرئاسى المسئول مما يفقد العديد من المهنيين الذين يعملون فى أجهزة الأمن الوطنى الثقة به كقائد عام. وأشار الكاتب إلى أنه حدث الكثير من الضرر بالفعل وغير واضح ما إذا كان بالإمكان إصلاحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة