"لوسى": "أنا عاملة جريمة فى "البيت الكبير" ومش هكرر أخطائى السابقة"

الخميس، 23 نوفمبر 2017 10:00 ص
"لوسى": "أنا عاملة جريمة فى "البيت الكبير" ومش هكرر أخطائى السابقة" لوسى
حوار عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تخوض النجمة لوسى أولى تجاربها فيما يتعلق بمسلسلات الـ 60 حلقة، والتى يتم التحضير لها لتعرض فى الموسم الدرامى الشتوى المقبل، حيث تستعد خلال الساعات المقبلة، لبدء تصوير أولى مشاهدها فى مسلسل "البيت الكبير"، والذى يشاركها بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين، وتغزو من خلال أحداثه قضايا المرأة فى الصعيد، فيما يتعلق بالإرث وتسلط الرجال والثأر وغيرها من المشاكل الاجتماعية التى لاتزال تفرض نفسها بقوة على محافظات الوجه القبلى، عن هذا المسلسل وتفاصيله، وتحضيراتها لموسم رمضان المقبل، وأشياء أخرى كثيرة، أجرينا معها هذا الحوار.

 

"البيت الكبير"، هل هنا المقصود باسم المسلسل مصر؟

لا على الإطلاق فمصر أكبر من أن يقال عنها مجرد بيت كبير، لكن هنا نقصد بيت أصل العائلة الذى من المفترض أن يضم الجميع، حيث نقدم بالمسلسل حكايات إحدى العائلات الكبرى بالصعيد، ومن خلاله نرصد العديد من العادات والتقاليد التى كانت وتغيرت، وعندما يعرض المسلسل سيدرك الجمهور لماذا سمى بهذا الاسم.

 

إذن وما أبرز القضايا التى تطرقين لها من خلال هذا المسلسل، خاصة وأن كثيرون أختذلوا قضايا الصعيد فى الإرث والثأر؟

هنا أهم مايميز المسلسل أنه يناقش العديد من القضايا الهامة للغاية، وليس قضية واحدة، فمثلا يناقش دور المرأة فى المجتمع الصعيدى، والذى أًصبح يتساوى مع الرجل فيما يتعلق بدورها تجاه المجتمع، فأصبحت طبيبة ومحامية وسيدة أعمال وغير ذلك، خاصة بعدما كان يعتبر البعض فى الصعيد أن خلفة البنات عار، وهذا للأسف يحدث حتى الآن فى بعض البلاد هناك، ولذلك هنا نناقش قضية المرأة المقهورة، والتى لا تستطيع الحصول على حقوقها، سواء فى الإرث أو فى المعاملة أو التقدير، وأحد أهداف المسلسل هنا إعادة للمرأة حقها المسلوب، وهنا أقصد بهذا الحق، الحب والحياة الكريمة وكل شئ جيد، وأنا هنا سعيدة بهذا المسلسل للغاية، لأنه يتسق مع رغبة ومبادرة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى فى تقدير وإظهار دور المرأة بالمجتمع.

 

ولكن الصعيد شهد تطورات جذرية على مدار السنوات الأخيرة، وأصبح الشباب من الإناث والذكور هناك متمدنين بشكل كبير؟

الناس فى الصعيد منذ زمن بعيد ترتدى البدل عندما يذهبون لمناسبة تستحق هذا الرداء، وأصبح كثيرون منهم على قدر كبير من الثقافة، ونحن هنا فى مسلسل "البيت الكبير"، نهتم بالجوهر وليس المظهر فقط، فنركز على العادات والتقاليد التى كانت ولاتزال تسيطر عليهم، فنناقش الأسرار بين الرجل والمرأة، وماذا تفعل المرأة عندما تتبع الأذى، وحينما يريد الرجل السيطرة على المرأة، وأيضا عندما تسيطر المرأة على الرجل وتدفعه لمعاداة من حوله دون ذنب، وعندما يكون الإنسان معه فلوس كيف يعامله الناس، وعندما لايملك المال كيف أيضا يعامله الناس، فكل هذا نطرحه فى حلقات المسلسل.

 

وماذا عن الشخصية التى تقدمينها؟

بالنسبة لى جديد عليا أن أقدم اللون الصعيدى، وأنا سعيدة للغاية بهذا المسلسل، وأنا كلما أقبلت على الحديث باللهجة الصعيدى، أشعر وكأننى ألعب مزيكا، لأن اللهجة الصعيدى فى الأساس عبارة عن التحدث باللغة العربية الفصحى، وأنا حريصة كل الحرص على أن أتحدث بالطريقة التى يتحدث بها سكان البلد التى تدور فيها نسبة كبيرة من أحداث المسلسل، خاصة وأن لهجات الصعيد مختلفة ومتعددة، فسكان سوهاج يتحدثون بطريقة، وسكان قنا بطريقة أخرى، وأهل أسيوط يتحدثون بلهجة ثالثة، فكل بلد لها المفردات الخاصة بها، وهذا شيئا مهما للغاية، لأن أحيانا يحدث لخبطة فى هذه النقطة، وفيما يتعلق بالشخصية التى أجسدها فأقدم دور "كريمة"، وهى ليست كريمة ولكن أعتبرها "جريمة" لأنها رمز للمرأة القوية التى لا تترك حقها، وهى إمرأة تركت الصعيد وأنتقلت للقاهرة منذ 25 عاما، وكثيرا ماتنسى أصلها، لكن مانسى قديمه تاه، وأحيانا تتحدث اللغة القاهراوية، وفى أحيان أخرى تعود لأصلها وتتحدث صعيدى، والمسلسل بشكل عام يسرد أحداثها لها بالقاهرة وأخرى فى بلدتها.

 

وكيف استعديتى لشخصية "كريمة"، سواء فيما يتعلق باللهجة أو الملابس وغيره؟

استعديت للمسلسل بجلسات عمل مكثفة مع المخرج الكبير محمد النقلى، وأنا أسعد كثيرا بالعمل معه، فسبق وتعاونت معه فى العديد من الأعمال العزيزة على قلبى منها "الباطنية"و"سمارة"و"الكيف"و"ولى العهد"، فهو مخرج ديمقراطى، وغير موتر للممثل ومتفاهم، وأنا أعمل معه أشعر بتلقائيتى وأترك له نفسى، وعندما يرانى منفعلة فى المشهد حتى ولو لم يكن مكتوبا فيتركنى ويضيف لى بتوجيهاته، أما المؤلف أحمد صبحى فلأول مرة أعمل معه، وأنا عندما قرأت الحلقات اتصلت به، وهنأته لأنه بالفعل موهوب، وقلت له فعلا أول مرة من فترة طويلة أقرأ ورق ممتاز مثل "البيت الكبير"، وكذلك المنتج ممدوح شاهين فلأول مرة أعمل معه، وأتمنى أن يكون هذا التعاون مثمرا، وفيما يتعلق بتحضيراتى للشخصية أيضا، فمنذ بداية قرأتى للورق وضعت خطوط لشخصية "كريمة" منها شكلها وملابسها ولون شعرها، وفى الصعيد دائما يميلوا للملابس التى لها "وسط"، وهذا وضعته فى ذهنى أيضا، وخلال تحضيراتى وإستعدادى للدور أيضا جمعتنى جلسات عمل بمصحح اللهجة عبد النبى الهوارى، ليشاركنى لمساته على طريقة نطق اللهجة.

 

وفيما يتعلق بتترات "البيت الكبير"، هل تم حسم الأمر، حتى لا يتكرر ما حدث فى مسلسل "الكيف"؟

فى مسلسل "الكيف"، أتيت للعمل وتعاقدت عليه بعد باسم سمرة وأحمد رزق، ومضيت بعدهما، وقلت لهما بعد إنتهاء تصوير دورى، "مش عايزة أحط اسمى على التتر"، أما أن يتم وضعه بشكل يليق بتاريخى، خاصة بعد المجهود الكبير الذى بذلته، أما أن يتم حذفه نهائيا، أما هنا فى مسلسل "البيت الكبير"، فأنا أول المتعاقدين على العمل، وأنا أول فنانة تحدثوا معها، وهذا تم حسمه منذ شهر رمضان الماضى، ومنذ بداية التحضيرات الأولية للمسلسل.

 

تخوضين تجربة الـ 60 حلقة للمرة الأولى، فما رأيك فى نوعية هذه الأعمال؟

رغم أننى بالفعل للمرة الأولى أعمل فى مسلسل 60 حلقة، لكن أعتبرها ليست الأولى، فمثلا سبق وشاركت فى بطولة حلقات 5 أجزاء من "ليالى الحلمية"، يعنى 150 حلقة، وقدمت جزأين فى مسلسل "زيزينيا" يعنى 60 حلقة، لكن هنا حديثا تغيرت المسميات فقط، أصبح هناك مسلسلات الـ 60 حلقة والـ 90 حلقة، وأنا أراها ظاهرة جيدة للغاية، بدلا من المسلسلات التى توجع قلوبنا وترهق عقولنا منها الكورى والمورى والهندى وغيره، صحيح من الجيد أن نطلع على الثقافات الأخرى والمجاورة، لكن جحا أولى بلحم طيره، وأنا أسفة على هذا التعبير، لأننا أصحاب الريادة، فنحن من قدمنا "رأفت الهجان" و"ليالى الحلمية" وغيرهما.

 

وهل "البيت الكبير" سيخرجك من دراما رمضان المقبل، خاصة وأن هذا المسلسل للموسم الشتوى؟

تقول ضاحكة: أن شاء الله هنخلص تصوير قبل بدء تصوير مسلسلات رمضان، وفيما يتعلق بموسم رمضان حدثنى الفنان محمد رمضان، وقالى لى أنا عايزك معى فى مسلسلى الجديد، وأنا حاليا منتظرة وصول الحلقات وقراءتها كى أرى ملامح دورى، خاصة وأن الحلقات مازالت فى مرحلة الكتابة، للكاتب محمد عبد المعطى، فمن الممكن أن يكون لى نصيب، ومن الممكن ألا يكون، فمثلا فى موسم رمضان الماضى، عرض عليا العديد من الأعمال الهامة، ولكنى اعتذرت عنها بالكامل ولم أعمل لعدم ملائمة أى من الأدوار لى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة