قالت الحكومة الصومالية، اليوم الأربعاء، إنها طلبت تنفيذ الضربة الجوية الأمريكية التى قتلت أمس أكثر من مئة يشتبه بأنهم متشددون للمساعدة فى تمهيد الطريق أمام هجوم برى وشيك على حركة الشباب الإسلامية المتشددة.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا (أفريكوم) أمس الثلاثاء إنها قتلت أكثر من مئة من المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة فى ضربة جوية على معسكر على بعد 200 كيلومتر شمال غربى العاصمة مقديشو.
وقال وزير الإعلام الصومالى عبد الرحمن عمر عثمان لرويترز "كان هؤلاء المتشددون يعدون متفجرات وهجمات. جرى تكثيف العمليات ضد حركة الشباب"، وأضاف "طلبنا من الولايات المتحدة مساعدتنا من الجو لجعل هجومنا البرى أكثر نجاحا".
وكثفت الولايات المتحدة عملياتها فى الصومال خلال العام الجارى بعدما خفف الرئيس دونالد ترامب قواعد الاشتباك فى مارس .
وأعلنت أفريكوم تنفيذ ثمانى ضربات من مايو أيار حتى أغسطس هذا العام مقابل 13 ضربة فى العام 2016 بأكمله. وبإضافة الضربة الجوية التى نفذتها يوم الثلاثاء تكون القيادة أعلنت عن شن خمس ضربات فى الصومال فى الشهر الحالى وحده.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش سيواصل استهداف المتشددين بضربات بالتنسيق مع الحكومة الصومالية.
وقتل أحد أفراد القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية فى هجوم فى مايو أيار وشاركت قوات أمريكية فى هجوم أثار جدلا فى بلدة باريرى فى أغسطس قتل فيه عشرة أشخاص.
وفقدت حركة الشباب السيطرة على معظم مدن وبلدات الصومال منذ طردها من مقديشو فى عام 2011 على يد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى والقوات الصومالية المدعومة منها. لكن الحركة تحتفظ بوجود قوى فى أجزاء من جنوب ووسط البلاد.
وانتهج الرئيس الصومالى محمد عبد الله محمد، الذى يحمل الجنسيتين الصومالية والأمريكية، نهجا أكثر تشددا فى مواجهة الحركة مقارنة بسلفه منذ أن أدى اليمين فى وقت سابق من العام الجارى، لكن ضعف الجيش الصومالى والصراعات السياسية الداخلية عرقل خططه مرارا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة