عندما نصل إلى تطبيق قانون التأمين الصحى الجديد، سيكون كثير من الفقراء أكلهم المرض دون أن يسمع عنهم أحد، باستثناء تلك الحالات التى يرصدها الإعلام ويستجدى الأثرياء وأصحاب القلوب الرحيمة لكى يتبرعون لعلاجها، ولعلك تلاحظ أن وزارة الصحة توقفت عن المبادرة بتولى بعض هذه الحالات، رغم أن لديها بندا للعلاج على نفقة الدولة بشروط تبدو صارمة إلى أن تجد الواسطة المناسبة التى تساعدك فى الحصول على قرار، بصرف النظر عن توافر الظروف، ونتمنى أن ينتهى هذا النظام بتطبيق القانون، كما نأمل أن تنتهى دعوات التبرع المهينة لإنقاذ مواطن لا يجد ثمن العلاج، وهو يشاهد الدولة تطمئن الناس بأن الضرائب علاقة تبادلية وواجب وطنى يراعى مصلحتهم، وتهدف تحسين الخدمات المقدمة لهم، وعلى رأس هذه الخدمات، الصحة والتعليم، فماذا نسمى هذه العلاقة إذا أخل أحد الطرفين بنصيبه منها؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة