دعت جامعة الدول العربية، إلى ضرورة تطوير أساليب التعامل مع قضايا السلم والأمن والعمل على تعزيز آليات وقف العنف ضد المرأة وحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة .
جاء ذلك فى كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالى، اليوم الخميس، أمام الاجتماع التشاورى حول "مهام لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة"، والذى يعقد بالتعاون مع المكتب الإقليمى لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وقال علالى إن المرأة العربية تعانى من تحديات غير مسبوقة نظرا للظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية، حيث أضحت لاجئة وأرملة وأما ثكلى مع تعرض النساء والفتيات لكافة أشكال العنف ومعاناتهن من الإرهاب ومن تأزم النزاعات والذى انعكس عليهن نفسيا وجسديا.
وأضاف أن النساء يستخدمن - أيضا - كسلاح من أسلحة الحرب كسبايا ومكتسبات حرب؛ ما ينشر الرعب ويزعزع استقرار المجتمع الأمر الذى يتطلب تفعيل عمليات الوساطة وحفظ السلام والوقاية والإغاثة وإعادة التأهيل واعتبار المرأة شركايا أساسيا فى عمليات بناء السلام والإعمار فى المجتمعات العربية.
وأوضح أن الاجتماع يأتى تكيدا على الالتزام العربى والدولى على حماية النساء والفتيات من الآثار الناتجة عن الحروب والنزاعات المسلحة فى المنطقة العربية وتجسيدا لتطلعات تنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلم.
وأشار علالى - فى هذا الإطار - إلى أن الجامعة العربية أعدت الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل التنفيذية حول (حماية المرأة العربية : الأمن والسلام)، والتى أقرها المجلس الوزارى العربى فى 2015، وترتكز على دعم المشاركة الفعالة للنساء على جميع الأصعدة فى مراكز صنع القرار لبناء وحفظ السلام وحل النزاعات والتصدى للإرهاب.
وأوضح أن تلك الاستراتيجية ترتكز - أيضا - على تعزيز الوقاية من النزاعات وجميع أشكال العنف ضد النساء فضلا عن ضمان الحماية للنساء والفتيات فى فترات السلم والنزاع وما بعده وانعدام الأمن وفى ظل الإرهاب وحصول النساء والفتيات على احتياجاتهن الخاصة ممن الإغاثة والإنعاش.
واعتبر أن مناقشة مهام لجنة الطواريء لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة تشكل خارطة طريق أساسية نحو وضع آلية إقليمية على المستوى الحكومى تسهم فى دعم وتنفيذ القرارات ووضع المقترحات التى من شأنها تعزيز قضايا المرأة والأمن والسلام .
من جانبها، أكدت مدير إدارة المرأة والاسرة والطفولة بالجامعة العربية السفيرة ايناس مكاوى ضرورة إيجاد آليات لحماية النساء، وذلك فى ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية فى المنطقة العربية، فضلا عن جعلهم جزءا من مفاوضات السلام وإعادة البناء والأعمار وأيضا فى إطار تنفيذ الاستراتيجية الاقليمية وخطة العمل التنفيذية "حماية المرأة العربية: الأمن والسلام" والتى تساهم فى توفير إطار عام وتدابير إقليمية تضمن تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالمرأة والأمن والسلام وتتلاءم مع كافة الأوضاع فى أوقات السلم، والنزاعات وما بعد النزاعات وضمان المشاركة الفعالة للنساء والفتيات فى حل النزاعات وبناء السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة